بورصة المرشحين في غربال الرئاسة… هل تجرى الاستشارات في موعدها؟

على صعيد المشاورات الجارية في بعبدا، لا يزال المشهد غامضا، وغربال الرئاسة لم يتوقف عن الهز، فالأسماء الملائمة من وجهة نظر رئيس الجمهورية ميشال عون ومعاونه الرئاسي جبران باسيل، لا تحظى بالقبول لدى معظم الآخرين، والأسماء المقبولة من الآخرين، لا تصمد في غربال القصر، الباحث عن رئيس حكومة، وحكومة يحسنان وفادة العهد في سنته الدستورية الأخيرة، بحسب “الانباء الكويتية”.
وما يساعد في ضياع الوقت كما يقول المثل: الطبل في مكان والطبال في مكان آخر والإيقاع المرغوب، لا بأس به من اي وزن، عدا وزن الحريرية المشطوب من نوته القصر الرئاسي في بعبدا. بمعنى آخر، ان على المرشح للتسمية رئيسا للحكومة ان لا يكون بمواصفات سعد الحريري، وهذا بالنسبة للرئيس المعتذر، بمنزلة الضارة النافعة.. بدليل تخبط مشاورات القصر في بحيرة الأسماء والاتجاهات، اضافة الى اكتشافه انه في اتجاه الوصول الى حكومة اللون الواحد، المرفوضة بالكلية من المجتمعين العربي والدولي. وفي هذا الضوء، بات السؤال مبررا، حول ما اذا كانت الاستشارات ستحصل في موعدها الاثنين المقبل، او ستتأجل إفساحا في المجال للمزيد من المشاورات؟
مصادر التيار الحر، لا تتوقع التأجيل، بينما الفرقاء الآخرون لا يستبعدونه، في ظل المقاطعات النيابية التي من الممكن ان تحصل، وثمة فريقا ثالثا، لا يرى الفريق الرئاسي راغبا في تشكيل حكومة، مفضلا الاستمرار في سياسة التحكم الثنائي المباشر، مهما بلغ عمق الجحيم الذي آل لبنان اليه.
بدورها، اعتبرت مصادر سياسية لصحيفة “الأنباء” الإلكترونية ان “الأسماء المتداولة غير اسم الرئيس نجيب ميقاتي تأتي من باب المزايدة فقط، سواء بالنسبة للنائبين فيصل كرامي أو فؤاد مخزومي أو جواد عدرا، لأن دار الفتوى والشارع السنّي لن يقبلا بشخصية خارج موافقتهما لترؤس الحكومة في هذه الاوضاع المعقدة، بعد كل ما جرى مع الحريري من قبل الرئيس عون وفريقه السياسي”.
كما أشارت المصادر الى “احتمال الاتفاق على شخصية مستقلة تشبه مصطفى أديب لتقطيع الوقت لكن من دون ان يتمكن من تشكيل الحكومة”، لافتة الى ان “موافقة حزب الله على تكليف ميقاتي تأتي من خلال رفض الحزب لشخصية استفزازية في هذه الظروف تداركا لعدم استحضار الخطاب المذهبي السني والشيعي”.