
لقي ما لا يقل عن 42 شخصا مصرعهم في حادث مأساوي شمالي جنوب أفريقيا، بعدما انحرفت حافلة تقل ركابا من إقليم الكاب الشرقي متجهة إلى زيمبابوي وملاوي عن الطريق الجبلي السريع قرب بلدة ماخادو في إقليم ليمبوبو، قبل أن تهوي في منحدر عميق وتنقلب رأسا على عقب.
وقد عملت فرق الإنقاذ طوال الليل لانتشال الضحايا ونقل المصابين، إذ أُصيب أكثر من 30 راكبا بجروح متفاوتة، في حين لا يزال بعض الأشخاص عالقين داخل الحافلة.
ووفق هيئة البث الرسمية، شملت قائمة الضحايا 18 امرأة و17 رجلا و7 أطفال بينهم رضيع لم يتجاوز 10 أشهر.
وقد زارت رئيسة إقليم ليمبوبو فوفي راماثوبا موقع الحادث والتقت الناجين في المستشفى، مؤكدة أن فقدان هذا العدد الكبير من الأرواح يفوق الوصف ألما.
وأعلنت السلطات توفير دعم نفسي للناجين والتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للدول المعنية.
كما فتحت السلطات تحقيقا لمعرفة أسباب فقدان السائق السيطرة على الحافلة، وسط ترجيحات بوجود عطل ميكانيكي أو إرهاق، بينما أُغلق الطريق الحيوي الذي يربط جنوب أفريقيا بزيمبابوي مع استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعيد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة النقاش حول خطورة الطرق في جنوب أفريقيا، حيث تُسجَّل آلاف الوفيات سنويا، وحول الحاجة الملحّة لتعزيز معايير السلامة في وسائل النقل البري التي يعتمد عليها آلاف المهاجرين والعمال يوميا.