النائبة بولا يعقوبيان تواجه الخوف والفساد… لن يُسكتني سـ ـلاح ولا سلطة ذكورية

النائبة بولا يعقوبيان تواجه الخوف والفساد… لن يُسكتني سـ ـلاح ولا سلطة ذكورية
في زمن تزدحم فيه الساحات السياسية بالضجيج وتغيب فيه العدالة عن الوجوه النسائية، تطلّ النائبة بولا يعقوبيان لتكسر الصمت. بين الأمومة والخوف، وبين النضال والتهديد، تروي يعقوبيان فصول معركتها المستمرة في بلد يُنصف الزعيم وينسى الإنسان عبر برنامج “عمر جديد” مع الإعلامية نسرين الظواهرة، لتفتح قلبها وتضيء على تحديات المرأة في الحياة السياسية اللبنانية، مؤكدة أنها “تُعامل كمواطنة من الدرجة الثانية” في ظل قوانين لا تنصفها وعدالة غائبة.
يعقوبيان شددت على أن الدفاع عن حقوق المرأة والإنسان هو التزام لا مساومة فيه، مؤكدة أن مشاركتها في العمل السياسي تأتي من منطلق الكفاءة والسعي للتوازن بين الجنسين، لا سيما داخل البرلمان. وقالت: “في كل المعارك، يجب أن يكون الرجل والمرأة معًا”.
وفي تصريح عفوي، كشفت عن معاناتها من المضايقات والتهديدات، مشيرة إلى لحظات خوف حقيقية عاشتها، خصوصًا عند رؤيتها مسلحين أمام مكتبها. وأضافت: “صرت أخاف أن أكون برفقة أحد في السيارة”.
ورغم هذا الواقع الصعب، أكدت أنها لن تتراجع أمام الحملات الإعلامية المأجورة، معلنة أنها تفكر بالعودة إلى الإعلام من خلال مشروع سياسي غير تقليدي، تدفعها إليه صديقة مقرّبة.
تطرقت كذلك إلى وضع الإعلام في لبنان، منتقدة التمويل المشبوه والعجز في سوق الإعلانات، معتبرة أن غياب الدولة أدى إلى وقوع المحطات التلفزيونية تحت سيطرة أصحاب النفوذ.
أما عن الأمومة، فوصفتها بولا بأجمل تجارب الحياة، وإن رافقها القلق والخوف المستمر على ابنها الذي يدعمها في مسيرتها السياسية