اخبار لبنان ??امن وقضاءثورة ١٧ تشرين

تحالف وطني: سياسة الإفلات من العقاب، تُشجّع على التمادي في الجريمة.

إنّ تحالف وطني يُدين ويستنكر بأشدّ عبارات التنديد، جريمة اغتيال الناشط والكاتب السياسي لقمان سليم شهيد الكلمة الحرّة والموقف الجريء .
ويرى التحالف أنّ هذه الجريمة ليست مُنفصلة عن جرائم الإغتيال السياسي المُتمادية منذ العام ٢٠٠٥، إلى جريمة العصر الكبرى في تفجير مرفأ بيروت واغتيال الشهيدين منير أبو رجيلي وجو بجّاني، التي لم يصل التحقيق الأمني والقضائي إلى الكشف عن أيّ مجرم فيها، الأمر الذي يُشجّع على التمادي في ارتكاب الجرائم وبدمٍ بارد.

ثمّ إنّ جريمة الإغتيال النكراء هذه تُشكّل مُنعطفاً خطيراً لسياسة كمّ الأفواه من منظومة السلاح تنفيذاً لأجندات إقليميّة عابرة لحدود الوطن، في حين أنّ السلطة الحاكمة مُستسلِمَة لهذا المنطق الميليشيويّ المُتحكّم بأرواح اللبنانيّين وأصحاب الفكر والرأي الحرّ، قابعةً بالمقابل في موقع المُتواطئ والمُسهِّل بعدم إطلاق يَد القضاء والأجهزة الأمنيّة لكشف مُلابسات مثل هكذا جرائم لناحية الفاعلين والمُحرِّضين والمُتواطئين والمُتدخّلين، وقد دأبت على نهج سياسة كمّ الأفواه بمواجهة الثوّار، دون أن يعنيها ارتهان البلد بالكامل لمحوَر التسلّط واستباحة حريّة الناس وأمنهم.

إنّ تحالف وطني إذ يُدين يَد الغدر والإجرام التي امتدّت لاغتيال الناشط والكاتب السياسي لقمان سليم بالبعد القانوني والسياسي، يُناشد ما تبقّى من دولة ومن أجهزة أمنيّة وقضائيّة إلى الإسراع فوراً في الكشف عن المجرم أو الجهة المجرمة ومن يقف خلفها لوضع حدّ لسياسة الإفلات من العقاب.

وأخيراً يتوجّه تحالف وطني بأحرّ التعازي لذوي الشهيد وجميع اللبنانيّات واللبنانيّين الضَنينين بالحريّة، ويتعهّد بمتابعة تداعيات هذه الجريمة وباتّخاذ الخطوات الكفلية بوضع نهاية لسياسة شريعة الغاب في لبنان.

تحالف وطني
٢٠٢١/٢/٤

زر الذهاب إلى الأعلى