اخبار لبنان ??محلّيات

فضيحة “التلفريك”: مسرحية تقاذف المسؤولية بين الوزير والوزير.. لعبة “رخيصة” اعتاد عليها اللبناني

فضيحة “التلفريك”: مسرحية تقاذف المسؤولية بين الوزير والوزير.. لعبة “رخيصة” اعتاد عليها اللبناني

هذا ما كان ينقص اللبناني.. أن يتعلق بين الأرض والهواء، على حبال الإهمال و اللامسؤولية..

“فضيحة التلفريك” أمس أثبتت مجددًا أنّنا أمام واقعٍ متهالك، ومأساوي، إذ نعيش تحت حكم زمرة من عديمي المسؤولية. الذين وبمجرد وقعت الواقعة انتهجوا أسلوب تقاذف المسؤوليات والذي يتقنونه أبًّا عن جد…

هؤلاء هم.. مسؤولون بلا مسؤولية.. رجال لا يفقهون السياسة لا بل يمتهنون توجيه الإتهامات لبعضهم البعض.

فبعدما أتحفنا وزير السياحة وليد نصار بانزعاجه من وقفة لمتقاعدي السلك العسكري يطالبون من خلالها بحقوقهم، ها هو أمس يطلق حفلة من الإتهامات، حيث سارع، وباغت وزارة الطاقة، واتهمها أن ما حصل يندرج تحت مسؤوليتها..

إلا أن الوزير المحب، والصادق، والمكافح، والشغوف، وهنا نقصد نصّار، قد قرّر ورغم عدم تحمله للمسؤولية، أن يذهب ويطمئن عن حال الركاب، الذين علقوا بحبال الإهمال..

هل هذا حقًا ما نريده من الوزراء.. وقفة تضامن؟؟

أيها الوزير.. بماذا ستفيدنا وقفة تضامنك لو أن الحبل انقطع ” لا سمح الله”.. بماذا ستفيدنا حفلة الزجل التي أقمتها لو سقطت أضرار جسيمة..

بئس مسؤولياتكم وحكمكم الفارغ هذا، وبدل تقاذف المسؤوليات، وإعادة تمثيلية مسرحية سلفك، قم بواجباتك، لأنّك موظف عند الشعب لا أكثر.

يُذكر بأن حادث أمس تسبّب بحالات من الخوف والهلع لدى الركاب الـ25 العالقين وتعرّض بعض النساء والأطفال لحالات إغماء. وشارك في عمليات الإغاثة عناصر من الدفاع المدني استخدموا الحبال والسلال لإخراج العالقين، كما تدخّلت طوّافات تابعة للجيش اللبناني للمساعدة، فيما تسلّق عناصر فوج المجوقل خطوط التلفريك لسحب العالقين في المقصورات الأكثر ارتفاعاً. وقال الأب ربيع شويري، وهو كاهن علق مع أطفاله لساعات طويلة بعد إنقاذه، إنّ «أعجوبة» حصلت لأنّ الإصطدام كان بين مقصورتين فارغتين، ما ساهم في تجنّب «كارثة حقيقية».

 

اقرأ أيضا

عارٌ عليك أيها الوزير أن تسأل.. عارٌ عليك أن تنتفض على صوت الحق!

زر الذهاب إلى الأعلى