الحريري في داره…ولبري حصة في 14 شباط
علّق الحريري عمله السياسي في كانون الأول من العام ٢٠٢٢.
وقد غاب كليا عن المشهد السياسي، طالبا من نوابه عدم الخوض في معركة الانتخابات. وغادر لبنان تاركًا خلفه العديد من الأسئلة.
يعود سعد الحريري اليوم بشكل جديد، ويبدأ جولاته السياسية وسط تطبيل إعلامي كبير.
والمستغرب هذه المرة أنه في ذكرى ١٤ شباط هذه السنة، الدعوات لوجود حشد شعبي كبير من التيار ومن خارج التيار،
من الطائفة السنّية ومن باقي الطوائف.
فالرئيس نبيه بري مثلا، دعا مناصريه لإسناد جمهور الأزرق، ويقدّموا كل ما يلزم لحشد الجماهير. وكل ما يلزم تكاليفه مغطاة، فالمهم هو صورة سعد الحريري. وسائل النقل مغطاة، ومواقف السيارات مؤمنة.
وهذا بأمر مباشر من رئيس مجلس النواب ورئيس حزب “حركة أمل”. فالمواقف الخاصة الموجودة في وسط البلد هي ليست إلا ملكًا لرجل من رجال الرئيس، وكلمته لديه لن تصبح إثنين.
وهنا نتساءل :لماذا كل هذه الحشود الشعبية؟ هل هي للضغط على الخارج ليرضى عن الحـريري والسماح له بالعودة إلى العمل السياسي؟ أم هي للضغط على سعد الحريري نفسه ليعود ويمارس عمله السياسي وخصوصاً أنه معروف برجل التنازلات؟