سياسة

من عين التينة لحارة حريك… الخطة العسكرية بدها توافق!

من عين التينة لحارة حريك… الخطة العسكرية بدها توافق!

في ظل تعثّر المسار الدبلوماسي بشأن ملف نزع السلاح وتدهور الأوضاع على الحدود الجنوبية، تنقل أوساط رسمية لـ«البناء» أن الموقف الإسرائيلي لا يزال رافضاً لأي حلول مطروحة حتى اللحظة، على الرغم من التنازلات التي قدّمها لبنان خلال المرحلة الأخيرة، معتبرة أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وأن استمرار التعنّت قد يطيح بخطة الحكومة اللبنانية المرتبطة بحصرية السلاح.

وبحسب المعطيات، فإن خطة الجيش اللبناني الخاصة بحصر السلاح تبدو مهددة بالتجميد، في حال عاد المبعوث الأميركي توم براك من تل أبيب دون أي نتائج ملموسة. وتشير المصادر إلى أن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون كان واضحاً خلال لقائه براك، إذ أبلغه أن تنفيذ ما ورد في الورقة الأميركية لا يمكن أن يتم إلا بموافقة ثلاثية: لبنانية – إسرائيلية – سورية، وهو شرط أساسي لأي تقدّم في هذا المسار.

في هذا الإطار، أفاد موقع أكسيوس الأميركي أن براك ناقش مع حكومة الاحتلال خطوات متوازية لنزع سلاح حزبالله، تقضي وفق الخطة الأميركية بوقف مؤقت للغارات الجوية، مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي من خمس نقاط حدودية، وهو ما وصفته مصادر مطلعة بأنه مجرد “تدوير زوايا”، لا يتناسب مع حجم التحديات ولا يشكّل ضمانة كافية للبنان.

في المقابل، كان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري حازماً، إذ نقلت عنه المصادر تأكيده لبراك أن الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بسبب تقاعسها عن الضغط على إسرائيل، مضيفاً أن لبنان لن ينفّذ أي خطوة إضافية طالما لا يوجد التزام إسرائيلي فعلي.

وفي خطوة تهدف إلى تبريد الأجواء الداخلية وإعادة اللحمة بين المكونات السياسية، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري مستشار رئيس الجمهورية، العميد أندريه رحال، في عين التينة، في إطار مسعى يقوده الرئيس جوزاف عون لإعادة التواصل مع عين التينة وحارة حريك، تحضيراً لإعادة البحث بخطة الجيش بروح توافقية قبل طرحها على مجلس الوزراء.

إقرأ أيضاً

النائبة بولا يعقوبيان تكسر جدار الصمت: نواف سلام مش عميل… بل مشروع وطن!

زر الذهاب إلى الأعلى