من نجمة داوود على الجبين… للقبض على ابن رجل دين!
من نجمة داوود على الجبين… للقبض على ابن رجل دين!
ألقى جهاز أمن الدولة في البقاع القبض على نجل أحد رجال الدين الحزبيين البارزين، وذلك على خلفية تعليقه لافتة تحريضية في إحدى بلدات قضاء الهرمل، تتضمّن اتهامات مباشرة لرئيس الحكومة نواف سلام بالعمالة لإسرائيل، وتُظهر صورته مع نجمة داوود مرسومة على جبينه.
واللافتة التي عُلّقت صباح الخميس، حملت عبارة:
“العميل لا طائفة ولا ديانة” ومذيلة بتوقيع: “عشائر وعائلات الهرمل”، ما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكاراً سياسياً وعشائرياً.
على الفور، كلف مفوّض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق عاجل في القضية، مُسطّراً استنابات قضائية لتوقيف جميع المتورطين وإحالتهم إلى القضاء العسكري، بتهم القدح والذم والتحريض على الفتنة.
وفي بيان رسمي، نأت عشائر بعلبك – الهرمل بنفسها عن الحادثة، مؤكدة أن “ما جرى لا يمثلها ولا يعبر عن أخلاقها أو قيمها”، ومشددة على أن رئيس الحكومة نواف سلام هو شخصية وطنية جامعة تحظى بالاحترام.
جاء في البيان:
“نستنكر بشدة هذا العمل المسيء الذي يهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. نحن العشائر شركاء في بناء الدولة، وحريصون على الوحدة الوطنية والعيش المشترك”.
وبحسب معلومات خاصة لموقع “جنوبية”، فإن الأجهزة الأمنية أوقفت أيضاً صاحب المطبعة التي نفّذت اللافتة، بانتظار استكمال التحقيقات لكشف ما إذا كان على علم بمضمونها التحريضي.
في غضون ذلك، أفادت مصادر عشائرية بأن عدداً من وجهاء الهرمل يتحضّرون لتقديم دعوى قضائية ضد “طه” بتهمة انتحال صفة والتسبب بإثارة النعرات المذهبية والسعي لإشعال الفتنة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت بالغ الحساسية سياسيًا وأمنيًا، وسط جهود وطنية لاحتواء التوترات المتصاعدة، ما دفع مراقبين إلى التحذير من خطورة استخدام الرموز الدينية والعشائرية في الصراعات السياسية.