بين الأزمة الإنسانية والكوارث البيئية: مخيّمات الليطاني في عين العاصفة

بين الأزمة الإنسانية والكوارث البيئية: مخيّمات الليطاني في عين العاصفة
أصدرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في سياق جهودها المتواصلة لحماية الأملاك العمومية النهرية، استنادًا إلى تقرير الكشف الميداني الصادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إنذارات رسمية تقضي بإخلاء 34 مخيمًا للنازحين السوريين، والتي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني على ضفاف نهر الليطاني.
كشفت عملية المسح الميداني عن عدة مخالفات جوهرية، من أبرزها:
إقامة المخيمات داخل نطاق الأملاك العمومية النهرية، التي يُحظر استخدامها وفق القوانين المعمول بها.
افتقار هذه المواقع لأبسط معايير السلامة العامة والصحية.
التسبب بتلوث بيئي من خلال تصريف مباشر للمياه المبتذلة والصرف الصحي والنفايات الصلبة في النهر، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة تلوث المياه ويهدد الموارد المائية.
وبناءً على هذه التجاوزات، وجهت المصلحة إنذارات تقضي بإخلاء المخيمات خلال مدة أقصاها 15 يومًا من تاريخ التبليغ، وذلك مراعاة للظروف الإنسانية للنازحين. كما شدّدت على ضرورة تعاون الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية والبلديات، المحافظين، والقوى الأمنية، لضمان تنفيذ القرارات وفق الأطر القانونية.
أكدت المصلحة أن استمرار المخالفات بعد انتهاء المهلة سيعرض المخالفين للإجراءات القانونية الصارمة، والتي تشمل تنفيذ عمليات الإزالة الجبرية للمخيمات المخالفة على نفقتهم.