
بعد لقاءه ورئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي, توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة, حيث استقبله الامين العام للجامعة أحمد ابو الغيط، في حضور الامين العام المساعد ورئيس مكتب الامين العام السفير حسام زكي، رئيس قطاع الشؤون العربية والامن القومي السفير خليل الذوادي ، مدير ادارة المشرق العربي الوزير المفوض لمى قاسم ومسؤول الملف العربي في مكتب الامين العام المستشار جمال رشدي بحضور سفير لبنان في مصر علي الحلبي والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
وصرّح ميقاتي بعد الزيارة معبراً عن سعادته لتواجده في الجامعة العربية شاكراً الامين العام احمد ابو الغيط على جهده في جمع الكلمة العربية الواحدة وعلى دعمه الدائم للبنان حيث كان السباق في الاتصال لكي يكون الى جانب لبنان دائما مضيفاً “أعلم تماما جهوده المستمرة لتقريب وجهات النظر بين لبنان والدول العربية لكي تتفهم الدول العربية موقف لبنان، وقد شكرته على جهده الدائم بهذا الصدد وتمنيت له التوفيق ، ونحن كعرب نتطلع الى هذا المكان لكي يجمع جهودنا ولكي نتصالح مع بعضنا البعض، لانه في النهاية لا يصح الا الصحيح وعلينا ان نكون جميعا يدا واحدة، ويد الله مع الجماعة.”
وصدر فيما بعد عن جامعة الدول العربية البيان الاتي: “اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، دعم الجامعة المستمر للبنان من أجل الخروج من الأزمة المستحكمة التي يعيشها، بكل ما تنطوي عليه من تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة يُعاني منها المواطن اللبناني.جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط اليوم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع اللبنانية والإقليمية.وشدد أبو الغيط ، خلال اللقاء، على الثقة في قدرة الرئيس نجيب ميقاتي على إدارة الإصلاحات المأمولة، لما يتمتع به من حكمة وشبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية.ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية عن أبو الغيط تأكيده بأن تحقيق التوافق الداخلي، وإن كان مهماً من أجل المضي قُدما في طريق الإصلاحات لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني، إلا أنه لا ينبغي أن يكون نافذة لتعطيل الإجراءات الاصلاحية التي يطالب بها المجتمع اللبناني والدولي. وشدد أبو الغيط، على أن تعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربي يشكل جانباً مهماً من تجاوز التحديات التي تواجه البلاد، معرباً عن ارتياحه للتطورات الإيجابية الأخيرة التي أسهمت في حلحلة الأزمة مع المملكة العربية السعودية وبعض الدول الاخري، ومناشداً كافة الأطراف العربية علي وجه الخصوص الوقوف إلى جوار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.