بدائل الإنترنت… في حال اشتدّت الحـ ـرب!

بدائل الإنترنت… في حال اشتدّت الحـ ـرب!
تحديات قطاع الاتصالات متشعّبة ومشتعلة في آن… قد لا تحتمل اليوم أي تأخير في المعالجة! وهي، أي التحديات، على خطورتها تضع أي خطة مرسومة لمحاكاة الحـ ـرب القائمة.كما أنها عرضةَ للعرقلة أو الاستـ ـهداف على امتداد آمادها حيث الأجواء مفتوحة للمسيّرات الإسـ ـرائيلية التي لا تستثني بقعة من لبنان إذا ما لاحظت أي تحرّك يثير رَيبتها… ذلك على وقع خروج 175 محطة لشبكة “تاتش” عن الخدمة من بينها 9 محطات مدمَّرة بالكامل و11 جزئياً. أما بالنسبة إلى شبكة “ألفا” فهناك 161 محطة معطّلة… علماً أن المحطات المدمَّرة تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب، والبقاع.
بينما واقع الحال، من النزوح إلى التحوّط للحرب الأشمل والأوسع، يفرض على وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم عبئاً ثقيلاً. حيث يدور فيه ضمن هامش ضيّق يتيح له فقط التنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لنَيل دعمه علّه ينجع في استنباط الحلول!
هذا في ما خصّ الحلقة السياسية الضيّقة، أما البحث عن المصادر المالية لتغطية أكلاف الحلول، فهنا الطامة التي قد لا تبدو “كبرى” بفعل اجتراح مصادر دعم من الخارج من جهة، ربما يَفي بالغرض… ومن ميزانية وزارة الاتصالات من جهةٍ أخرى.
بالإضافة إلى 3 ملفات حَمَلها القرم إلى السراي الحكومي مُطلِعاً ميقاتي على تطوّراتها، وذلك بعدما فوّضه مجلس الوزراء بناءً على طلبه بالعمل على هذه الملفات. بالإضافة إلى إطلاع مجلس الوزراء على ما توصّل إليه من نتائج. فيما يحدّد القرم لـ”المركزية” الملفات الثلاثة هذه بـ:
– الأول: Teams Microsoft و Whitelisting لتمكين الأساتذة والتلاميذ في القطاع الرسمي من الدخول إلى “Teams” من دون إنترنت.
وهنا يكشف القرم أنه حصل من ميقاتي اليوم “على الموافقة النهائية لهذا المشروع، بالإضافة إلى توفّر الجهوزية التقنية المطلوبة، كما سأطرح القرار صباح غد على مجلس الوزراء على أمل إدراجه على جدول أعمال الجلسة المقبلة”.
– الثاني: مضاعفة سرعة الإنترنت وسِعَته… حيث أبلغ القرم رئيس الحكومة بأنه أحال المرسوم إلى مجلس شورى الدولة، وذلك فور صدور الرّد سيحمله تلقائياً إلى مجلس الوزراء لإطلاعه على مضمونه.
– الثالث: تأمين خدمة الـ”واي فاي” مجاناً في مراكز الإيواء. وفي هذا الخصوص،كما أطلع القرم ميقاتي على تقييم هذه الخدمة لجهة جدواها وكلفتها التي تناهز 18 ألف دولار لكل مركز إيواء، وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالمشروع.
أما عن تمويل هذه الخدمة، يجيب القرم: بحثت مع ميقاتي اليوم في هذه المسألة، كما أن هناك دول صديقة عدة أبدت كامل جهوزيّتها لمساعدتنا في تمويل هذا المشروع، كما أن ميقاتي أبدى استعداده لمساعدتنا في هذا الموضوع. أما المشروعان الأوّلان المذكوران آنفاً، فتمويلهما ذاتياً لأن كلفتهما بسيطة كوننا نستعمل الشبكة الموجودة.
بدائل الإنترنت..
في المقلب الآخر، يطمئن القرم إلى عمل الوزارة الحثيث على إيجاد البدائل. وذلك في حال احتدّت وتيرة الحرب في لبنان لتصيب شبكات الإنترنت،كما ويقول: نعمل جدياً على تأمين البدائل من أحد الخيارات الثلاثة: StarLink، أو SES أو OneWeb، فيما ننتظر حالياً الحصول على موافقة الأجهزة الأمنية للشروع في تقييم مَن سيقدِّم الخدمة الأفضل والأسرع.