نداء من النواب بولا يعقوبيان ،إبراهيم منيمنة، وفراس حمدان… كي لا يصبح لبنان “غـ.ـزة ٢”

نداء من النواب بولا يعقوبيان ،إبراهيم منيمنة، وفراس حمدان… كي لا يصبح لبنان “غـ.ـزة ٢”
لقد حوّل العـ.ـدو المتغطرس بلادنا إلى مقبرة مفتوحة، ويهدد لبنان بمصير غـ.ـزة، والعالم يتفرج على الفاجعة. إنها لحظة إطلاق أكبر مواجهة لحماية الأرواح وحقن دماء أهلنا ووقف هذه الاستباحة لوطننا.
إنها لحظة إطلاق أكبر مواجهة سياسية لكسر المخطط الإجرامي للعـ.ـدو، الذي يقوم على إقتلاع أهلنا وتحويل مئات الألوف من المهجرين قسراً، رهائن لخدمة مشروعه بالهيمنة والتحكم بالبلد، وذلك من خلال الدفع إلى حالة فوضى وعدم استقرار داخلي سيكون من الصعب احتواؤه!
حيث تراجع الاستقرار في الجنوب منذ اطلاق جبهة الإسناد واليوم اصبح ظاهرا اختلال موازين القوى وانكشاف البلاد بشكل كامل امام العـ.ـدوان الاسـ.ـرائيلي.
كما أن المنطلق الإجباري لإنقاذ لبنان يتطلب من السلطة تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، فتتخذ قراراً سياسياً لا لبس فيه بفصل لبنان عن غـ.ـزة التي دمرها العدو وأعاد احتـ.ـلالها.
ونحن من موقعنا النيابي كممثلين لكل الشعب اللبناني نرى أن لا أولوية أمام المؤسسات السياسية تفوق حماية البلد ، ما يحتم على السلطة السياسية المبادرة إلى إعلان حالة الطوارئ، كما اتخاذ القرار السياسي بتعزيز الجيش في الجنوب بقوة كبيرة وبإعطائه الصلاحيات في الأمن وفي الحماية والدفاع عن لبنان، في رسالة واضحة لأصدقاء لبنان أننا نتحمل قسطنا من المسؤولية لتنفيذ القرار الدولي 1701 وعلى المجتمع الدولي دعم لبنان لفرض وقف الإجتياح الجوي الإسرائيلي لبلدنا.
بينما لم يعد ممكنا التغاضي عن تحمل المسؤولية التي أناطها الدستور بالسلطة التنفيذية، ولم يعد ممكناً القبول بإبقاء أبواب المجلس النيابي مقفلة.
كما أن واجبنا في هذا الظرف العصيب من تاريخ لبنان أن نبدأ من البرلمان مواجهة سياسية للعـ.ـدوان ، بالتأكيد سيلتف حولها شعبنا، عنوانها وقف تهميش الدولة التي ينبغي أن تكون المرجع، ووحدها هي الجهة القادرة على توفير الخيمة التي تحمي كل اللبنانيين، بما فيهم حـ.ـزب الله، وبالأخص بيئة الجنوب وغيرها من المناطق التي تدفع الآن أغلى الأثمان، هدفه وقف الحـ.ـرب واعادة اهل الجنوب الى ارضهم ووقف مخطط العدو بتوسيع الحـ.ـرب.
كما ندعو كل الزملاء النواب إلى الإنتقال إلى المجلس النيابي وتحويله إلى خلية تحدد مسار إستعادة لبنان من الجحيم الذي يدفع إليه قسراً. إن الشجاعة الآن تفترض تفويت الفرص على العدو لحماية البلد وشل مشروع تدميره، وهذا يتطلب أن نذهب فوراً إلى وقف اطلاق النار وان نعيد الانتظام الدستوري بانتخاب فوراً رئيس للجمهورية إصلاحي يشكل ضمانة لكل اللبنانيين وتشكيل حكومة طوارئ لتعزيز مقومات المواجهة في هذه المرحلة الخطيرة ولينتصر العالم لحقنا وحق شعبنا بالأمن والاستقرار.
النواب: ابراهيم منيمنة، فراس حمدان، بولا يعقوبيان