
وفاة نافالني… والدته تفجّر مفاجأة
فيما تقاطر مئات الروس في موسكو للتعبير عن حزنهم لوفاة أليكسي نافالني، أبرز وجوه المعارضة في البلاد. وأشرس منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داخل سجنه، على الرغم من تحذير السلطات من التظاهر، خرجت والدة المتوفى برسالة مقتضبة.
وقالت أم نافالني، ليوميلا نافالنايا، في تعليق على فيسبوك، مساء أمس الجمعة “رأيتُ ابني في 12 من الشهر الجاري في المستعمرة الجزائيّة، التقينا هناك”.
كما شددت على أنه كان بخير ولم يشك من أي عارض صحي، قائلة: “كان حيًّا وبصحة جيّدة وبشوشًا”، وفق ما نقلت صحيفة “نوفايا غازيتا”.
أتى ذلك، بعدما أفادت سلطات السجون لمنطقة يامال في القطب الشمالي في بيان بأن “نافالني شعر بوعكة بعد نزهة، ثم فقد الوعي بشكل شبه فوري”.
كما أكدت أن “كل إجراءات الإنعاش اتُخذت، لكنّها لم تُعطِ نتائج إيجابيّة”.
في الأثناء، تناقل عدد من أنصار المعارض الشرس في انتقاد الفساد وبوتين على السواء، فيلما مخصّصا له صدر عام 2022.
وفيه ترك نافالني وصيّته الأخيرة للروس على ما يبدو، قائلاً “لا ترضخوا!”.
يشار إلى أن آخر ظهور لأشرس منتقدي الفساد في روسيا كان قبل يوم واحد من وفاته. إذ شارك نافالني عبر الفيديو يوم الخميس (15 شباط 2024) في جلستي استماع أمام محكمة في منطقة فلاديمير. ولم يشكُ حينها من حالته الصحّية. وذلك حسب ما ذكرت وكالة أنباء “ريا نوفوستي”.
وكان الرجل البالغ من العمر 47 عاماً والذي يقضي حكماً بالحبس لمدة 19 عاماً بتهم التطرف والإرهاب. نقل في كانون الاول الماضي (2023) من سجنه السابق في منطقة فلاديمير بوسط روسيا إلى مستعمرة جزائية كناية عن “نظام خاص”. وهو أعلى مستوى أمني بالسجون الروسية، في الدائرة القطبية الشمالية.
فيما انتقد حلفاؤه قرار نقله إلى بلدة “خارب” التي تبعد حوالي 1900 كيلومتر شمال شرقي موسكو، معتبرين أنها محاولة أخرى لإجباره على الصمت.