
رغم التهميش الرسمي… رحلة لبنان نحو المجد الرياضي!
في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز رياضة التنس في لبنان، نظم الاتحاد اللبناني للتنس ثلاث دورات متتالية على مدى عدة أيام، بدعم من BetArabia، وبمشاركة أكثر من 175 لاعباً ولاعبة. أقيمت المنافسات على ملاعب “NDU Tennis Academy” في ذوق مصبح، وملاعب النادي اللبناني للسيارات والسياحة في الكسليك، و”سبورتس ديستريكت” في طرابلس، وسط أجواء حماسية وحضور لافت.
رئيس الاتحاد اللبناني للتنس، ألان صايغ، ثمّن دعم BetArabia بوصفها الراعي الرسمي للاتحاد، مشيراً إلى دورها الأساسي في إنجاح هذه الدورات وفي النهوض بالرياضة اللبنانية بشكل عام.
وانتقد صايغ غياب الدعم المؤسسي، معتبراً أن “الثقافة الرياضية غائبة تماماً عن تكوين الدولة اللبنانية
حيث تعتبر الرياضة في أسفل سلّم الأولويات، وتعاني من نقص كبير في الدعم المالي والمعنوي والفني والإداري”.
وأكد صايغ أن الاتحاد يعوّل على مبادرات فردية، وعلى الشركات الداعمة مثل BetArabia، لمواصلة رعاية أبطال اللعبة وتوسيع انتشارها، رغم ما وصفه بـ”فلسفة دولة غير رياضية تبقي التنس في دائرة التهميش مقارنةً بباقي الدول”.
من جهته، شدّد رئيس لجنة المسابقات ريمون كتورة على أهمية الفئات العمرية في مسار التنس، قائلاً: “التنس تبدأ منذ الصغر، ولذلك نركّز على دعم هذه الفئات، وقد أعددنا هذا العام أكثر من 60 نشاطاً مخصصاً لها، انطلاقاً من عمر السبع سنوات”.
وفي إطار خطة استراتيجية لنشر اللعبة، أعلن الاتحاد عن نيته تنظيم دورة “سريعة” في المدارس هذا العام، على أن تتوسع في العام المقبل لتشمل نطاقاً أوسع من المؤسسات التربوية.
ويعزز تصنيف لبنان عربياً في رياضة التنس هذه الجهود، حيث يتصدّر “بلد الأرز” ترتيب الدول العربية في بطولة كأس ديفيس، بفضل لاعبين متميّزين مثل هادي حبيب وبنجامين حسن، في إشارة واضحة إلى أن مستقبل التنس اللبناني يسير بخطى واثقة نحو مزيد من الإنجازات.