اخبار لبنان ??محلّيات

يقرّون ويجتمعون لكهرباء مقطوعة.. ألا تخجلون من شعبكم؟!

يقرّون ويجتمعون لكهرباء مقطوعة.. ألا تخجلون من شعبكم؟!

رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اجتماعا قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي.

وقد ضم الاجتماع وزير المال يوسف خليل، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري والمدير العام للمالية جورج معراوي.

وتم خلال اللقاء البحث في أوضاع المالية العامة وأوضاع قطاع الكهرباء.

وأعلن فياض بعد الاجتماع، أنه “تمت معالجة موضوع قيمة الاعتماد المستندي المطلوب لتنفيذ العقد الثالث مع العراق في سنته الثالثة وهو مليون ونصف مليون طن سنويا، ومبلغ الاعتماد المطلوب هو 700 مليون دولار، وهناك تعديل يجب أن يتم للوصول الى هذا المبلغ”.

الغريب في الموضوع هو أن هؤلاء يجتمعون ليؤمنوا لنا العتمة وليس الكهرباء..

والغريب الأكبر هو أن قرى وبلدات تقبع تحت جناح العتمة منذ أيّام وأسابيع.. وإن أتت الكهرباء فتكون الساعات المعدودة على نصف أصابع اليد بمثابة طاقة جنّة لأمهات وآباء وأطفال لم يعد بمقدورهم تحمّل مافيات المولدات..

ألا تخجلون من شعبكم أن تُدخلوهم السنة الجديدة على أضواء الشموع.. ألا تنهزمون أمام دمعة أمّ.. وعذاب طالب يكافح ويحارب ضوء النهار ليدرس ويكافح.

لكن مع من نتكلم.. مع زمرةٍ من أشباه الرجال.. يجلسون خلف مكاتبهم المكيّفة والمجهّزة.. يتحكمون بقرار شعب تعب من حكمهم.. تهوّلون علينا بحرب.. بجوعٍ.. بعطشٍ.. بأزمةٍ.. وكأننا لم نعشها في تاريخنا الحديث..

نشاطر فلسطين وجعًا لكن ما يفرّقنا عنهم هو أن أنجاسًا وأعداءً من الخارج يفتكون بأرضهم.. ويدنّسون مقدساتهم.. ويبيدوهم..

لكن نحن أعداؤنا هم أعداء الداخل.. هم من وطننا.. يُطلق على أساميهم “لبنانيين”.

هم حكامُ “لبنانيون” عبثوا، وبعثروا.. هدّموا، وفجّروا، وقتلوا…

أعداؤنا ليسوا أعداء الخارج.. أعداؤنا هم لبنانيون.. وليسوا صهاينة..

أعداؤنا يعيشون معنا.. يأكلون من خيرنا.. يسرقون أموالنا.. يتحكمون بمصيرنا.

أعداؤنا لم يسرقوا أرضًا، أو يستحلوا منطقةً.. أعداؤنا هم حكّامنا.. الذين يتحكمون بنا وبشعبهم.. يتحكمون بعداد حياتهم ساعة يشاؤون من دون خجل.. لأننا ببساطة تخدّرنا واعتدنا وأعلمونا أن نصيح بالحق ومن ثم نسكت لأننا شعب لا يحب بعضه البعض.. لأننا شعب تسقط أحلامه عند أعتاب التهديد والتهويل..

ألم يحن وقت عودة الساحات بعد أيها الشعب!!

 

اقرأ أيضا

عارٌ عليك أيها الوزير أن تسأل.. عارٌ عليك أن تنتفض على صوت الحق!

زر الذهاب إلى الأعلى