لماذا مرشحون من ثورة ١٧ تشرين تخلوا عن الثوار؟
خاص موقع "لبنان والعالم"

انتشرت مؤخرًا ظاهرة “المرشح” حيث أصبح كل من يتهرب من الاتصالات يلقب بالمرشح بعد أن أصبح عدد كبير من المرشحين “مش فاضيين يردو” على الاتصالات حتى من الناس الذين كانوا رفاق درب النضال على الأرض أو كانوا سبب وصولهم إلى الترشح… وهذا ليس بشيء جميل، بل شيء يُعتبر من نكران الجميل والإجحاف بحق الناس الذين آمنوا بهم…
ولكن…
كل ذلك بكفٍّ، وتخلّي مرشحين عن الثوار بكفٍّ أخرى!!
كيف لكم أن تسمحوا لأنفسكم أن تقولوا عن نفسكم “مرشحو ثورة ١٧ تشرين”؟
كيف تسمحون لأنفسكم أن تتركوا ثائرًا يتلقى كل التهم دون حتى أن تقفوا بوجه القضاء المسيّس الذي تنادون باستقلاليته على أجنداتكم الانتخابية؟
كيف تنامون في الليل بعد كل النداءات التي وجهناها لكم للتضامن مع ثائر وراء القضبان ولو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
كيف لا تستنكرون الظلم وأنتم من نراهن عليهم لتحقيق العدالة؟
هل أصبح الصوت الانتخابي أغلى من ثائر وراء القضبان؟
هل أصبح للأصوات الانتخابية قيمة أكثر من النفوس الثورية؟
لماذا خفتم من ردة فعل الشارع الانتخابي إذا تضامنتم مع “دفشة” إيلي هيكل؟
أليس أمثال إيلي هيكل من رفع أسمائكم ليسمعها الناس؟؟
خسئتم جميعًا… أصبح المثل “عصفور بالإيد ولا عشرة عالشجرة” يطبق عليكم “صوت بالصندوق ولا عشر ثوار بالحبس!!”
المجد لمن لبّى النداء ووقف وقفة عزّ مع ناسه وأهله، والعار لمن فضّل الصناديق على الثوار!!!