
تتردُّد كثيراً على مسامعنا عبارة “ما في ولا دومري”، كدلالةٍ على خلوٍّ المكانِ من الناس. فكلمة “دومري” رائجةٌ في الأوساط العربية، ولكن معناها الأساسي ليسَ كما هو مفهومٌ اليوم. ففي أيام العثمانيين، وفي الأحياء الشعبية القديمة التي كانت مقسَّمةً إلى حاراتٍ عديدة، كان لكلِّ حارةٍ من هذه الحارات شخصٌ يتفقدها في وقتٍ متأخرٍ من الليل، ويقومُ بإشعال الأضواء (المشاعل والقناديل) لإضاءة شوارع وأزقة الحارة قبل عصر الكهرباء، وكان يُطلق عليه إسم “الدومري”