واشنطن تتهم الصين بمحاصرة أفريقيا، والثانية ترد على طريقتها

واشنطن تتهم الصين بمحاصرة أفريقيا، والثانية ترد على طريقتها

أعلن وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” خلال مؤتمر جمعه بقادة دول الاتحاد الأفريقي في ١٨ أغسطس/آب أن بلاده قررت التنازل عن 23 قرضا بدون فوائد لصالح ١٧ دولة أفريقية كانت مستحقة بنهاية عام ٢٠٢١ ، كما أعلن تنازل الصين عن أكثر من ٣،٤ مليارات دولار من الديون الأخرى، بالإضافة لإعادة هيكلة ديون بقيمة ١٥ مليار دولار بين عامَي ٢٠٠٠ و  ٢٠١٩ لدول القارة السمراء.

تعهدت بكين بتعزيز التجارة مع أفريقيا، حيث إنها أبرمت اتفاقيات مع ١٢ دولة أفريقية لتخفيض الرسوم الجمركية على السلع والمنتجات التي تصدرها إلى الصين بنسبة ٩٨%؛ ما سيدفع لزيادة تنافسية السلع الأفريقية في السوق العالمية، كما أكّدت الصين على إستراتيجيتها للتعاون مع دول أفريقيا من خلال عرضها استثمارات بمليارات الدولارات لتعزيز البنية التحتية باعتبارها دفعة قوية للصناعة في أفريقيا.

قال “وانغ يي” خلال المؤتمر أن الصين ستواصل تقديم المساعدات الغذائية والاقتصادية والعسكرية إلى دول أفريقيا، مشددا على أنه “في مواجهة الأشكال المختلفة لممارسة الهيمنة وقفت الصين وأفريقيا بجوار بعضهما” بحسب تصريحاته.

و جاءت  تلك القرارات بعد اتهامات وجهتها واشنطن إلى بكين حول رغبة الصين في محاصرة دول القارة الأفريقية عبر “أفخاخ الديون” للتحكم في القرار السياسي لاحقا، وهو ما نفاه وزير الخارجية الصيني من خلال إدانته لما وصفه بـ”عقلية الحرب الباردة الصفرية” للغرب.

تمثل أفريقيا أهمية كبرى للصين، إذ إنها تلعب دورا محوريا في مبادرة “الحزام والطريق”، وهو مشروع عالمي لتطوير البنية التحتية، يهدف إلى ربط الجنوب العالمي بالسوق، ونقل مركز الاقتصاد العالمي إلى الشرق.