تقاريرخاص لبنان والعالم

خاص “لبنان والعالم”: فضيحة بالمستندات والوقائع، ٦ مليون دولار ضائعة بين نفايات بلدية برج حمود وبلدية بيروت

خاص "لبنان والعالم"

خاص “لبنان والعالم”

في ظل الفساد المترسخ منذ سنوات في لبنان، الشعب بدأ ينتفض على المنظومه القائمة على المحسوبيات واتفاقيات “المرّقلي تمرّقلك”.
وضمن هذا الرفض لهذا النظام، أصبح كل فرد لبناني مسؤول عن كشف أي فساد من صغيره لكبيره إلى أن نصل إلى بلد نظيف، ماله غير مسلوب، وشعب بحقوق مدنية كاملة.

نحن كموقع “لبنان والعالم” نساند وندعم أي شخص يعمل على كشف عمليات فساد وسنعمل بجهد على فضح كل المسؤولين عن هذا الفساد. وفي سياق ذلك، ملف بلدية برج حمود وبلدية بيروت.

في شهر آذار ٢٠١٦، قامت البلديتين بـ”اتفاق بالتراضي” بين الطرفين، على أن النفايات المنزلية الصلبة بلدية تُعالج في مطمر مؤقت في برج حمود لمدة أربع سنوات وبلدية برج حمود تشرف على “عملية وصول” النفايات من بلدية بيروت  من لحظة وصوله إلى مدخل مطمر برج حمود إلى لحظة تفريغ النفايات في المكان المحدد.
قيمة العقد ٦ ملايين دولار، تُدفع لبلدية برج حمود لأنها “ستشرف على عملية دخول شاحنة النفايات من مدخل مطمر برج حمود ووضعها في المكان المحدد”!!!

ونرى في المادة الثالثة من العقد تذكر أن العمل به يتوقف فور توقف عمل المطمر.

رجوعًا إلى ٣٠ نيسان ٢٠٢٠، أعلن رئيس بلدية برج حمود، مارديك بوغوصيان، أنه سيوقف مطمر برج حمود – الجديدة، والذي هو بجانب مطمر برج حمود، عند الساعة ١٢ ليلاً. لافتًا أن مطمر برج حمود كان قد بلغ قدرته الاستيعابية القصوى وتوقف عن استقبال نفايات جديدة في شباط ٢٠١٨.


رجوعًا إلى المادة الثالثة من العقد، يجب أن يتوقف العمل بهذا العقد فور توقف المطمر أي شباط ٢٠١٨.

ولكن في محاضر الاستلام، نرى جميع المهندسين، والأهم، محافظ مدينة بيروت وقتها القاضي زياد شبيب قد مضوا على صرف الدفعات المتوجبة لبلدية برج حمود كما تنص المادة الثانية من العقد الذي من المفروض أن يكون لاغيًا لأن المطمر توقف عن العمل. وبقي رئيس بلدية برج حمود، مارديك بوغوصيان يطالب بالمستحقات الملغاة وصولا شهر ٧، وجميع محاضر الاستلام قد وافقوا عليها .

 

وفي هذه الأثناء، بعد أن حصلت كارثة بيروت، طالبت بلدية بيروت أن يوضع الردم في مطمر برج حمود ولكنهم أخذوا ردًا بأن المطمر مقفل وليس من مدة قصيرة، فظهرت أمور تثير الشبهات في الدفعات التي تقبضها بلدية برج حمود رغم إقفال المطمر.

تقدم طلبإلى المحافظ الحالي القاضي مروان عبود، إيقاف محاضر استلام الدفعات، طالبا إيضاح عن تاريخ إقفال المطمر. فحول المحافظ الطلب للإستيضاح عن الموضوع لكن لم تلقَ بلدية بيروت جوابًا واضحًا من أحد في بلدية برج حمود.

بعد البحث والتدقيق، تم اكتشاف أن مجلس الإنماء والإعمار هو المولج بالمراقبة، وعندما سئل ابراهيم شحرور عن تاريخ إقفال المطمر، قوبل بالصد والـ”بلوك” بحجة أنه تخطي المحافظ، مع أنه التحقق هو بطلب من المحافظ.


بعد ذلك أوقفت جميع الدفعات المتبقية لبلدية برج حمود لحين التأكد من تاريخ إقفال المطمر.

بالإضافة إلى ذلك، كيف أن المطمر مقفل من ٢٠١٨، ونرى جدول تفريغ حمولات في ٢٠٢٠، والأسوأ جدولين مختلفين في الأوزان لنفس التواريخ. فبلدية برج حمود تقبض مبلغ ٩٠ دولار على الطن الواحد، أهي أرقام عشوائية تنقي في الآخر الوزن الأثقل؟؟

٦ ملايين دولار لمشاهدة شاحنة تدخل من مدخل المطمر وتفرغ حمولتها في المكان المحدد؟

لماذا أكمل بوغوصيان بالمطالبة بالمال للبلدية رغم إقفال المطمر؟

لماذا اللجنة وافقت على الدفعات؟

لماذا المحافظ السابق زياد شبيب وافق على محاضر الاستلام؟

لماذا رئيس مجلس الإنماء والإعمار يتحفظ عن الأجوبة بما أن المجلس هو المولج بالمراقبة؟

كل تلك الأسئلة تظهر وبحاجة إلى الأجوبة..

لذا نضع المستندات بمرأى الرأي العام وبين يدي المحافظ القاضي مروان عبود، لفتح تحقيق بالملفات ومحاسبة الفاسدين ونحن ندعم قراراته العادلة .

زر الذهاب إلى الأعلى