خاص لبنان والعالممحلّيات

رئيس الجامعة اللبنانية يُغرّد خارج السرب اللبناني… في الـ”لالا لاند”!!

خاص موقع" لبنان والعالم"

رئيس الجامعة اللبنانية يُغرّد خارج السرب اللبناني… في الـ”لالا لاند”!!

كتبت فرح مرعي في موقع “لبنان والعالم” :

هنا لبنان، رقعة ١٠،٤٥٢ كم² التي تحتضن اكثر من ٤ مليون نسمة تجمع بين اللبنانيين و غير اللبنانيين  على أرض واحدة. لبنان الأرض الخيرة التي تمنح العلم و الثقافة رغم الانهيار الذي يعصف بالمرافق العامة بشكل عام والجامعة اللبنانية بشكل خاص.

يتعلم في الجامعة اللبنانية اكتر من ٨٠،٠٠٠  طالب وعلى الرغم من الأزمات التي  عصفت بها في السنوات الثلات الماضية بعد تفشي وباء الكورونا وإضراب الأساتذة المتفرغين للمطالبة بحقوقهم المهدورة التي لم تلق يوما آذانا صاغية لان الطبقة الحاكمة تعيش على كوكب آخر; ورغم ذلك ما زالت الجامعة اللبنانية تحتل المراكز الأولى عالميا من حيث قوة شهادتها.

وفي ظل تفاقم الأزمات من غلاء المعيشة، شح المحروقات، وغياب الكهرباء، جاء قرار رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران بالتعليم الحضوري هذا العام بالرغم من وضع الجامعة المأساوي ليعصف بمستقبل الطلاب و يُطفئ آخر شمعة أمل لهم!

كيف للطالب ان يصل إلى حرم جامعته اذا كان غير قادر على دفع تكاليف النقل؟

كيف له ان يتلقى تحصيله العلمي بالطريقة الفضلى في الظلام الدامس في ظل الغياب المستمر للتغذية الكهربائية؟

وآخر السيناريوهات المضحكة المبكية  ذهاب طلاب  الحقوق في الفرع الأول لتقديم الامتحان و بعد تكبدهم  العناء والتكلفة مادية  تم إعلامهم عند وصولهم  أن الامتحانات تم تأجيلها بسبب الظلام الذي يعم القاعات نتيجة  عدم توفر مادة المحروقات لإنارة القاعات.

و يبقى السؤال الابرز، كيف يمكن أن ينطلق العام الجامعي حُضوريا في ظل شتاء قارس و تدفئة منعدمةو ظلام مُعتم؟

و المضحك ان رئيس الجامعة اللبنانية الذي يعيش في “الالا لاند” ذكر في تصريح إيذاعي ان تأمين المحروقات لتدفئة القاعات أمر صعب مع إستمرار أزمة المحروقات الخانقة التي يُعاني منها لبنان باعتراف واضح منه على عجز الدولة و فشلها الذريع في السعي من أجل تحقيق مصلحة الطالب و تأمين البيئة السليمة له و التخفيف من ثقل الاعباء التي يتحملها طيلة العام لا سيما الضغط النفسي القاتل!

و المؤسف ان أساتذة الجامعة اللبنانية لم يتبلّغوا هذا القرار من رئيس الجامعة المعني بل علموا به إما عن طريق الإعلام او عن طريق الطلاب نفسهم ما يسلط الضوء على الإهمال الفاضح.

لكن لا عجب، فالمسؤولون  اللبنانيون في كافة مراكز القرار يجدون سعادتهم في استنزاف المواطن و السعي إلى تحقيق مصالحهم غير آبهين بالمواطن الذي يعيش على هاوية الموت.

صورة لإحدى قاعات كلية الحقوق الفرع الاول

زر الذهاب إلى الأعلى