سعاد كريمة: “إلى الصوت العابر للقارات…”فيروز”، عامًا سعيدًا!!

سعاد كريمة: “إلى الصوت العابر للقارات…”فيروز”، عامًا سعيدًا!!
إلى فيروز، أيقونة لبنان الصامدة مثل أرزتها، أود إخبارك أنني لا أستطيع أن يمر يوم دون سماع صوتك، وإنني عندما أرغب بساعات نوم إضافية أتذكر صوتك وأنهض مبتسمة.
نعم، صوتك يشجعنا على مواجهة العالم!!
هل تعلمي سيدتي أنك جزءًا من روتيننا اليومي، وأن القهوة أصبحت لا تجوز دون صوتك؟
هل تعلمين كم نفتحر بك عالميًا، وأن لبنان أصبح يُعرف باسم بلد “فيروز” وسط تشويهه سياسيًا؟
حبيبتي، حبنا لك هو موروث ثقافي، يجب الحفاظ عليه عبر الأجيال… هو فطرة وطنية مثل الدبكة والعادات والتقاليد اللبنانية التي تولد مع كل لبناني.
يا صاحبة الصوت الثابت في زمن متغير…
أتمنى لو أنني أقابلك يومًا وأن تجمعني صورة بك يا جارة القمر…
صوتك الحب، صوت الشموخ، وصوتك العز…
كم من جيل عاصرك ورحل، وصوتك بقي…
كم من جيل يعاصرك، وجيل سيعاصرك، فأتمنى أن تخبريهم أيضًا عن “حنا السكران”، وعن “إم سليمان”، وعن “شادي”، وأن يوقظ صوتك الشعب العنيد ويسألهم “وينن، وين صواتهم” ليخلق لبنان من جديد…
أخيراً أتمنى أن تبقي خالدة أبدًا، لأننا لا نستطيع تخيل لبنان في غيابك…