يتوق الجميع إلى السعادة في الحياة، لكنها في بعض الأحيان تبدو بعيدة المنال.
ففي دراسة جديدة نشرها موقع Global English Editing، لفتت إلى أن هناك عادات تساهم بتعاسة البشر علينا تجنبها لسعادة أكبر، ومن بينها:
عادة المقارنة
إن تصفح المرء باستمرار لقنوات التواصل الاجتماعي ومقارنة حياته بحياة الآخرين التي تبدو مثالية يعد أمرا مرهقا يشعر المرء بالتعاسة وعدم الكفاءة.
ولهذا، فإن مقارنة النفس بالآخرين هي لص الفرح. لأنها تعمل فقط على جعل الشخص يشعر وكأنه غير كفء.
المبالغة في التفكير
لا شك في أن الإفراط في التفكير لا يغير النتيجة، بل يؤثر بشكل سلبي على شعور الشخص بالسلام والسكينة ويبقى عالقا في دائرة من القلق والتوتر.
كما أن مبالغة الشخص في تحليل كل تفاصيل حياته يستنزف وقته ويسلبه الشعور بالسعادة، لذلك يجب تذكر أنه في بعض الأحيان تكون الأمور كما تبدو، دون أي معان أو آثار خفية.
تخطي وجبات الطعام
يبدو أن تخطي وجبات الطعام عادة غير ضارة عندما يكون الشخص في عجلة من أمره أو يحاول إنقاص وزنه.
ويوضح الخبراء أنها عادة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية والشعور بالسعادة بشكل عام، فعند تخطي وجبات الطعام، تنخفض مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى تقلب الحالة المزاجية والتعب والمعاناة من صعوبات في التركيز.
إهمال الرعاية الذاتية
يصنف البعض الرعاية الذاتية في مرتبة متأخرة، معتقدين أن هناك أشياء أكثر “أهمية” يجب القيام بها. ولكن يجب إدراك أن الاهتمام بالنفس أكثر أهمية من أي التزامات أخرى.
ويشرح الخبراء أن المرء لا يستطيع سحب الماء من بئر جافة، بمعنى أنه لا يجب استنزاف الطاقة والوقت في العمل ورعاية الآخرين وفي الوفاء بالمسؤوليات.
كما ينبغي على المرء ترتيب أولوياته وأن يعتني بنفسه كي يشعر بالراحة ويشحذ طاقاته من أجل أن يتمكن من القيام بما يسعده ويسعد الآخرين من حوله.
العمل بشكل آلي
إذا كان الشخص عالقًا في أسلوب حياة الطيار الآلي لفترة طويلة، فهو يستيقظ ثم يتوجه للعمل ويتناول وجباته اليومية ويعود إلى النوم بشكل روتيني متكرر. إن تلك الطريقة تجعله يشعر إنه ليس على قيد الحياة، لأنه لا يستمتع بما يفعل.
في حين يمكن التحرر من هذه الدورة من خلال تغيير في قواعد اللعبة، علما أن تخصيص وقت قصير لتقييم وتذوق كل فترة ونشاط في الحياة والبدء في ممارسة اليقظة الذهنية، ربما يجلب إحساسًا جديدًا بالبهجة والتقدير للحياة.
البقاء في منطقة الراحة
إن البقاء في منطقة الراحة يعني تمسك الشخص بالاستمرار في القيام بكل ما هو مألوف بالنسبة له مستشعرًا الأمان ومتخوفًا من أي مغامرة أو أي تغيير في روتين حياته.
لذلك ينصح الخبراء بالخروج من منطقة الراحة دون اندفاع أو تهور من أجل تحدي النفس وتجربة أشياء جديدة يمكن أن تفتح الأبواب أمام الشخص ليغتنم فرص جديدة تضفي البهجة على حياته.
التمسك بالضغينة
يشير خبراء الصحة إلى أن الضغينة تؤثر بشكل كبير على حالات الشخص العاطفية، ويمكن أن يكون لها آثار ضارة على الصحة البدنية، حيث يتسبب الشعور المستمر بالضغينة في زيادة مستويات التوتر وضعف وظائف المناعة وزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
وعلى النقيض، يمكن أن يساهم الانتقال أو النسيان المتعمد لصدمة واعتبارها جزء من الماضي في تحسين الصحة العامة والرفاهية.
لهذا يشرح الخبراء أن التسامح لا يعني تبرير تصرفات الآخرين أو نسيان آلام الماضي؛ إنما يتعلق الأمر بتحرير النفس من قبضة الاستياء واستعادة الشعور بالحرية والتحرر.
إهمال التفاعلات الاجتماعية
يعد التواصل الإنساني جانبا أساسيا من الرفاهية، حيث يقدم الدعم والانتماء والشعور بالانتماء للمجتمع.
ومن خلال عزل الشخص لنفسه، فإنه يحرم نفسه من هذه الفوائد الحيوية، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والانفصال والتعاسة.
لذلك فإن الانخراط في التفاعلات الاجتماعية، سواء كان ذلك بقضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو المشاركة في الأنشطة الجماعية، يعزز المشاعر الإيجابية والصحة العقلية والشعور بالإنجاز.
هذا ما ينقص الجسم عندما نشتهي الحلويات!
تُعتبر الرغبة بتناول الحلويات من العادات السيئة.
ولكن الرغبة بتناول أطعمة معينة غالباً ما يمليها الجسم بسبب نقص بعض العناصر الغذائية.
ماذا ينقص الجسم عندما نشتهي الحلويات؟
يُشير إختصاصيّا الشيخوخة الدكتور فلاديمير خافينسون والدكتورة سفيتلانا تروفيموفا إلى أن السبب يمكن أن يكون اضطراب ميكروبيوم الأمعاء.
لأن الرغبة في تناول الحلويات والمعجنات،
قد تكون بسبب اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء،
مما يدلّ على أنّ بكتيريا المعدة والأمعاء لا تعمل بالمستوى المطلوب.
ووفقاً لهما: “زيادة كمية السكر تساعد على زيادة نشاط البكتيريا السيئة في الأمعاء”.
الإرهاق وسوء النوم
يشير الخبيران إلى أن الكربوهيدرات السريعة، هي مصدر الطاقة لعمل الدماغ بصورة طبيعية،
ما يحسّن الخلفية العاطفية. والعواطف هي مصدر طاقة للخلايا القشرية.
ويُعتبر النوم جزءاً مهمًّا من الراحة، وضروريًّا لاستعادة الجسم لقواه.
لأنّ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، يجبر الجسم على تناول السكر للحصول على “التحفيز” الذي يسعى إليه.
ولكن لسوء الحظ، يمكن أن تتحوّل “إعادة الشحن” إلى عادة سيئة وليس بديلاً للراحة المطلوبة.
وينصح الأطباء لتحسين نوعية النوم، بتناول مواد غذائية محتوية على التربتوفان،
مثل الديك الرومي والموز والمكسرات.
ويُشير الأطباء إلى أن الجوع والاكتئاب والتدخين،
كلّها تؤثّر سلباً في حاسة التذوّق. وإذا ظهرت الرغبة بتناول الحلويات، فإنها تشير إلى نقص الكروم والسيروتونين والمغنيسيوم والكربوهيدرات المعقدة في الجسم.