خاص لبنان والعالممن القارىء

المحامي “وائل همّام” :لبنانيون مع وقف التنفيذ… الى متى؟

خاص موقع " لبنان والعالم"

المحامي “وائل همّام” :لبنانيون مع وقف التنفيذ… الى متى؟
كتب المحامي “وائل همّام” في موقع “لبنان والعالم”:
لا بد لنا من الاعتراف اولا ان لبنان دولة طائفية مقنعة دستوريا بديمقراطية صورية تستند الى تهويل طائفي مذهبي؛
لانتخاب رئيسه واعضاء برلمانه اضافة الى تعيين رئيس حكومته،ولا ننسى تعييناته وتنفيعاته في مؤسسات الدولة،
دولة محكومة من زمرة مجرمين، فاسدين، قتلة،
يهوون سرقة مقدرات الدولة وافقار اللبنانيين لابقائهم تحت سلطة الدين والطائفة والمذهب المسيطر عليهم،
ولضمان اسمترارية حكمهم الفاسد على نعاجهم المنقطعة عن الواقع.
للاسف اللبنانيين يمارسون الطائفية والمذهبية بابهى حللها،
الا انهم في العلن يجاهرون بمدنيتهم وانفاتحهم، فهم بالتالي لبنانيين مع وقف التنفيذ،
فكلما انكشف فاسد او قاتل، نرى طائفته تحميه،
وكلما تم استدعاء شخص او ما يسمى بزعيم نسمع يا “غيرة الدين”،
وكلما اقتربنا من انتخابات او تعيينات او تنفيعات، فالطائفة هي المعيار،
واللبنانيين راضخين، لا بل فرحين بالمحافظة على كرسي الطائفة.

اللبنانيون فشلوا في بنا دولة

فاللبنانيين فشلوا في بناء دولة، فشلوا في بناء مؤسسات، وحتى في مبدأ الطائفية والمذهبية فهم فشلوا فشلا ذريعاً،
فالطائفية هي انتماء الى مجموعة معينة، وهي تشكل تعصب الفرد الى مجموعته، وهس ليست دين او تدين،
اما بالنسبة للبنانيين، فالطائفية هي طائفية سياسية، يمارسها الزعماء على نعاجهم بحجة الدين متذرعين ببعض النصوص الدينية،
فتعريف الطائفية السياسية هو اخضاع الدين لمصالح السياسة الدنيا،
سياسة حب البقاء والمصلحة الذاتية والتطور على حساب الجماعات الأخرى.
فاللبنانيين وحتى اذا اعتبرنا ان الطائفية هي دينية، فهم فشلوا في تطبيقها،
فالدين يفرض عبادة الله، واحترام الذات الالهية، اما اللبنانيين فعبدوا الزعيم،
وابدوا ابشع انواع قلة الاحترام للذات الالهية عبر ممارساتهم اليومية،
فهم يتهجمون على بعضهم البعض وديانات بهضهم البعض وهذا امر ترفضه جميع الاديان،
يعبدون الزعيم، ” كلو الا الزعيم” ويبتعدون عن الله الذي يفرض مبدأ الحساب، اما زعيمهم فهو لا يحاسب، وكأنه الله،
فلا عتب على مافيا حاكمة اتخذت تطويع الدين في خدمتها، وعينت رجال جين لا يخدمون الله بل يخدمون مصالحهم،
فالدين كان ومازال عبر الازمان اكثر سلعة يتم استخدامها تجاه الشعوب،
وهي سلعة تباع لأنها تصيب عمق الانسان،

الدين يتم تزيفيه!

واللبناني ما زال عاجزا عن رؤية مدى الاتسغلال الذي يتعرض له باسم دين يتم تزيفيه ،
من قبل المافيا الحاكمة لضمان استمرارية عهرها وفسادها وسرقتها وجرائمها،
فكل لبناني يتم تصويره على انه زعيم، وفعليا فهو ليس الا نعجة لدى الراعي، يبيعها وقت يشاء ويرسلها الى الذبح ساعة يشاء،
فاللبناني سلعة قابلة للاستغناء غب الطلب بحجة الدين والطائفية السياسية.
المافيا تجني الملايين من اموال الشعب، فيما الشعب يتوسل المياه والكهرباء واقل متطلبات العيش،
فكلما انتم فقراء ومتسولين، طالما المافيا مرتاحة وتمعن في سرقة اموالكم لان ليس هناك من يحاسب، على قاعدة الله يحاسب ولا يحاسب.
على امل ان يستقيظ الشعب اللبناني من غفوته، ويتمرد على المافيا الحاكمة ويتسعيد وطنه وارضه وشعبه.
عاشت المافيا، عاشت الطائفية السياسية، فمات لبنان، وقتل اللبنانيين.
زر الذهاب إلى الأعلى