طيف الإنتداب الفرنسي لا زال يخيّم على نقابة المحامين، وقرار قضائي بإسكات صوت العدالة!!
خاص موقع "لبنان والعالم"

طيف الإنتداب الفرنسي لا زال يخيّم على نقابة المحامين، وقرار قضائي بإسكات صوت العدالة!!
كتبت فرح مرعي في موقع “لبنان والعالم” :
اثار المحامي نزار صاغية بلبلة اثر ظهور اعلامي له وتصريحات اطلقها، تم استدعاءه على اثرها للتحقيق وصدر قرار حينها من نقابة المحامين يمنع المحامين من الظهور الاعلامي للمحامين دون اذن مسبق.
وفي السياق، تقدم عدد من المحامين، جاد طعمة ورفاقه ونزار صاغية، بطعن امام محكمة الاستئناف لاعادة النظر بقرار نقابة المحامين.
واليوم صدر القرار عن المحكمة الاستئنافية والذي تضمن الموافقة على قرار نقابة المحامين، والذي ينص على تقييد الظهور الإعلامي للمحامين الصادر عن رئيسها ناظر كاسبار الذي يدّعي الاستقلالية الا انه يساعد السلطة الفاسدة في كم الافواه وطمس الحقائق بحجة الفتن والنعرات الطائفية.
قرار محكمة الاستئناف النقابية في الطعن ضد تعديل مواد الظهور الإعلامي للمحامين
الا ان الامر المثير للسخرية، ان المحكمة الاستئنافية استشهدت في قرارها بالقانون الفرنسي والقرارات الصادرة عن نقابة المحامين الفرنسية، ما يمثل إلغاء للقوانين اللبنانية والدستور اللبناني كما يشكل اعتداء صارخاً على سيادة لبنان واستقلاله.
على ما يبدو، فان القضاء “اللبناني” نسي رقعته الجغرافية وراح يبحث عن وسائل غير مشروعة لكم الافواه واسكات صوت العدالة خدمة للسلطة السياسية التي لا تمل من اذلال شعبها، كيف لا والقضاء اللبناني مُسيّس ومُرتهن؟
وهنا نسأل، الى متى سيبقى لبنان وطنا مرهونا بالخارج، ومتى يستعيد استقلاله وسيادة قوانينه وقراراته خدمة للمواطن والانسانية؟