اخبار لبنان ??الصحف اللبنانية

حقبة رئاسية جديدة.. “مرشح التسوية”: لا ازعور ولا فرنجية

الديار

ترى اوساط في المعارضة ان تعيين لودريان يشير بوضوح الى تغييرجذري في السياسة الفرنسية، وهي ترى ان تصريحات وزيرة خارجيتها كاترين كولونا من الرياض «انه ليس لفرنسا مرشح رئاسي» يطوي علنيا صفحة دعم فرنجية ويفتح مسارات اخرى لا بدّ انها ستتقاطع من خلالها مع دول الخماسية حول رئيس التسوية والتوافق. وكان وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش المنعقد في الرياض، مع نظيرته وقد شددت كولونا على ان ليس لفرنسا مرشح رئاسي، بل يهمها ان يصبح للبنان رئيس جمهورية خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

ووفقا للمعارضة، فان تعيين لودريان وكلام الوزيرة كولونا، يعد مقاربة جديدة أسست لها محادثات البطريرك الراعي مع الرئيس ايمانويل ماكرون واتفاق المعارضة والتيار الوطني الحر، بما فيها من غالبية مسيحية ، على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور للرئاسة ، ما دفع باريس الى التراجع عن دعمها فرنجية. وهي بدات خطة جديدة بقيادة لودريان العليم بخبايا وتعقيدات السياسة اللبنانية وكانت له مواقف حادة منهم في بداية الازمة قبل نحو اربع سنوات وفي اعقاب انفجار مرفأ بيروت، حينما أنّبهم وحذرهم وهددهم بأن لبنان متجه نحو الزوال ان لم يضعوا مصالحهم جانبا ويشرعوا في المعالجات والاصلاحات.

من جهتها ترى اوساط دبلوماسية معنية بالشان اللبناني ان تعيين لودريان هو اعلان فشل لخلية الازمة الفرنسية التي لم تنجح في تسويق مبادرة فرنجية- سلام كما في اقناع قوى المعارضة وتلك المناهضة لفرنجية بالعودة عن قرارها وتبني ترشيحه. واليوم يمكن القول ان مرحلة جديدة تحمل على الاعتقاد ان حقبة رئاسية جديدة قد انطلقت عنوانها «مرشح التسوية» اي لا ازعور ولا فرنجية، استنادا الى قاعدة رئيس توافقي لا غلبة من خلال انتخابه لأي فريق سياسي على الاخر، على ان يلعب لودريان دور التواصل بين الداخل والخارج في اختياره. علما ان لودريان لديه علاقة «ممتازة» مع الجانب السعودي وهو امر ينقل الاتصالات الفرنسية- السعودية الى مستوى اكثر تقدما ما يسمح بالوصول الى الوصول الى تفاهمات حول مستقبل لبنان السياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى