خاص لبنان والعالم

صرخة لمودعين ضد المنظومة تتحول إلى صرخة مركّزة ضد بولا يعقوبيان

خاص موقع لبنان والعالم

صرخة لمودعين ضد المنظومة تتحول إلى صرخة مركّزة ضد بولا يعقوبيان

لقد اعتدنا على جمعية “صرخة المودعين” منذ تأسيسها على النداء ضد المصارف، جمعية المصارف، والمنظومة التي تدعمها، لاسترداد أموال الناس ورزقها وتعب حياتها. وقد كنا دائمًا، كمواطنين ثائرين ضد الفساد والسرقة ونهب الناس والدولة، داعمين وملبّين جميع دعوات الاعتصامات لنرفع صوت الناس ووجعهم كون “صرخة المودعين” بُنيت الجمعية على أساس إسمها.

ولكن…

منذ حوالي الثلاثة أشهر ونحن نشهد هجومًا مركّزًا على نائبة تغييرية. هذه النائبة هي جزء لا يتجزأ من مرحلة التغيير التي نعمل من أجلها في هذا البلد. إن نواب التغيير الذين رغم اختلاف وجهات نظرهم، يعملون بكدّ لتغيير ولو بسيط في حين ولا نائب من المنظومة الفاسدة سمعنا عن عمله لتحسين البلد.

تلك الحملة المركزة في لعبة السهم والنشاب، في حين والنشاب هو جمعية “صرخة المودعين” والهدف هو بولا يعقوبيان، فقط لا غير. أما السهم، فهي كلمات ومنشورات لا تمتّ للحقيقة بصلة، حتى تحولت صفحة تحمل همّ الشعب والناس المظلومة في أموالها إلى صفحة شخصية لرئيس الجمعية يتغنى فيها بعلاقاته الشخصية ويهاجم نائبة أصرّت على دعم الثورة والمودعين رغمًا عن الكارهين.
نائبة كانت تصرخ لوحدها في سنين نيابتها السابقة، وأول من استقال بعد مجزرة ٤ آب التي نفذتها منظومة تعودت على الدماء والدمار.

ألا تتابعون من يصرخ بصوتكم داخل المجلس؟ إن نواب التغيير يصرخون باسمنا هناك، وبولا يعقوبيان لم يمرّ لها مقابلة أو مؤتمر صحفي إلا وتكلمت عن حقوق الناس في استرداد أموالها.
ويا لهول ما جرى عندما طالبت أن تبدأ العملية بالمودعين الصغار، وكأنما أعلنت ولائها لإيران وإسرائيل.
بدأت حملة التخوين والتشهير بشكل مقرف لا يظهر أي ولاء للقضية ولا الإبقاء على البوصلة لتحقيق الهدف. لقد تحول الهدف من استرداد الأموال المنهوبة إلى إهانة وتحقير عمل بولا يعقوبيان.

ماذا لو بدأت عملية استرداد الأموال بالمودعين الصغار؟ هؤلاء ليس لديهم معامل وشركات مستمرة بالعمل. إنهم من يريد أن يزور الطبيب ولكنه لا يستطيع لأنه عاطل عن العمل وأمواله الصغيرة محجوزة.

الجميع له حقوقه المقدسة لاسترداد ماله ولكن هناك حالات لها أولوية الحصول قبل.
من يذهب إلى المستشفى لأنه مصاب بطلق ناري له أولوية عن الذي ذهب لكسر في رجله. الإثنان سيتعالجان ولكن الأولوية لمن ممكن أن يموت.

سؤال للقارئ، إذا كنت في سوبر ماركت، ووصلت إلى الصندوق ولاحظت رجل عجوز مريض ينتظر بعدك، أليس من الإنسانية أن تدعه يمرّ قبلك؟ أم ذهبت الإنسانية من قلوبكم؟ هذا لا يلغي دورك على الصندوق بل تفهمت وضع الرجل وتكرّمت أن تدعه يمرّ قبلك.

أين المنطق والإنسانية التي نعتمد عليها لتغيير البلد؟
أهكذا يبقى إيماننا بكم وبصرختكم التي تحمل أوجاعنا؟
هل استغلال المنبر للتوجهات الشخصية هي ما تحمل القضية

بالطبع لا!!

عودوا إلى هدفكم الذي هو هدفنا..
عودوا إلى مبادئكم ومهمتكم التي هي دعم الناس المظلومة…
عودوا إلى القضية التي نحن ندعمها، ودعوا التصرفات الطفولية للجاهلين والفاسدين…
أعيدوا البوصلة إلى مكانها…
أعيدوا الصرخة إلى وجهتها…
أعيدوا إيماننا بالقضية واستعيدوا ثقتنا بحملكم لهذه القضية!!

 

اقرأ أيضا
بالفيديو: بولا يعقوبيان تخرج عن صمتها بعد تسجيلات سينثيا زرازير: “مريم خدمتنا جميعاً!!”
زر الذهاب إلى الأعلى