تطوّرات جديدة في ملف النزوح السوري!
تطوّرات جديدة في ملف النزوح السوري!
جاء في “الديار“:
يصل الى بيروت غدًا الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليسدس على رأس وفد وزاري في زيارة قصيرة. يجري خلالها محادثات رسمية مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. تتمحور حول ملف النازحين السوريين وموضوع الحدود البحرية وملفات اخرى مشتركة.
ويسعى الرئيس القبرصي لبحث سبل الحد او وقف تدفق النازحين السوريين إلى قبرص عن طريق البحر، والدور الذي يمكن ان يقوم به لبنان في هذا الاطار.
وقالت مصادر مطلعة ان هذا الموضوع كان قد اثير سابقا في زيارتين قام بهما للبنان وزير الخارجية ومدير المخابرات مع وفد امني قبرصي. لكن تزايد موجات النازحين إلى الشواطىء القبرصية. كما جعلت السلطات القبرصية ترفع الصوت مؤخراً بأكثر من اتجاه. وفرضت قيام الرئيس القبرصي بهذه الزيارة.
وأضافت المصادر أن قبرص تعتبر أن هذا الموضوع هو تحد مشترك لها وللبنان، وانه يحتاج الى معالجة مشتركة.
وأشارت إلى أن جهات قبرصية بدأت تدعو إلى توسيع إثارة هذا الموضوع مع الاتحاد الاوروبي. كما أنهم للمرة الاولى أخذوا يتحدثون عن إمكانية استيعاب هؤلاء النازحين السوريين في المناطق السورية الآمنة . غير أن هذا الأمر لم يطرح رسميا من السلطات القبرصية.
وأوضحت المصادر ان الافكار التي يحملها الرئيس القبرصي غير واضحة. لكنه سيتطرق الى سبل التعاون الامني بين البلدين لوقف هجرة النازحين من لبنان عبر البحر الى قبرص.
وفي هذا المجال، قال مصدر لبناني مطلع لـ «الديار» ان لبنان يقوم بواجبه من خلال ما فعله الجيش اللبناني وما يفعله تجاه هذا الموضوع. لكنه لا يستطيع ان يؤدي دور حرس حدود لاوروبا في قضية النازحين السوريين. وانه من الطبيعي ان تتغير طريقة مقاربة الاتحاد الاوروربي والعالم لهذه القضية التي احدثت وتحدث تداعيات خطرة على لبنان بالدرجة الاولى.
ويشار في هذا المجال الى ان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب اكد خلال لقائه سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال اول من امس على ضرورة تغيير مقاربة ازمة النزوح السوري ومعالجتها بطريقة مختلفة قبل فوات الاوان. كما دعا الشركاء الاوروبيين والدول المانحة الى مراجعة شاملة قبل مؤتمر بروكسيل الوزاري للنازحين السوريين الذي سيعقد في نهاية ايار المقبل. وكان وفد نيابي لبناني التقى مسؤولين اوروبيين في بروكسيل مؤخرا، واثار التداعيات الخطرة لازمة النازحين في لبنان.
واشار النائب سيمون ابي رميا، الذي كان في عداد الوفد لـ«الديار»، الى ان السلطات القبرصية بدأت تلمس حجم هذه المشكلة مؤخراً، وأن شخصيات قبرصية بدأت تحث الاتحاد الاوروبي على ضرورة التعامل مع هذه القضية بشكل مختلف. وبينهم رئيس الجمعية العامة للاتحاد من اجل المتوسط النائب القبرصي كوستاس فافريتيس.
ورأى ابي رميا ان التطور القبرصي يمكن أن يشكل بداية خرق نوعي يبنى عليه في التعامل مع قضية النازحين السوريين.
إقرأ أيضاً
الانتخابات البلدية إلى التأجيل؟