رافضا اتهامه بأنه مرشح أميركا للحكومة.. نواف سلام: “المطلوب تكوين كتلة كبيرة للنهوض بالبلد أرى نفسي فيها”

رأى القاضي في محكمة العدل الدولية السفير السابق نواف سلام ان المسألة اليوم أكبر بكثير من موضوع رئاسة الوزراء، لافتا الى ان المطلوب تكوين كتلة كبيرة للنهوض بالبلد، أرى نفسي من ضمنها.
وعن تشخيصه للازمة التي يمر بها لبنان، قال: “الازمة التي يمر بها لبنان لها أوجه متعددة، معتبرا ان جذر الموضوع الذي اوصلنا الى هنا هو ازمة دستورية، والمثال عليه تشكيل الحكومة الذي يأخذ اشهرا للتشكيل، معتبرا انه حان الوقت للتفكير في معالجة هذا الموضوع.
ورأى سلام في حديث ضمن برنامج عشرين30 عبر lbci ان النموذج الاقتصادي القائم في لبنان اليوم انتهى وعلينا البحث في التوزيع العادل للخسائر الذي تكبّدها الوطن قبل البحث في كيفية النهوض الاقتصادي.
واشار سلام الى ان لبنان لا يمتلك نظاما اجتماعيا حديثا ، مشددا على ان اساس الازمة الاجتماعية- الاقتصادية هي الازمة السياسية.
ولفت سلام الى ان لبنان خلال سنة ونصف خسر ملايين الدولارات بسبب تدني سعر الصرف.
وعن الحل الأمثل لمعالجة الوضع الحكومي، قال: “من دون حكومة لا مفاوضات مع صندوق النقد ولا معالجة للازمة”.
اضاف: “ما يجري اليوم لا عدالة فيه بسبب “الهيركات” الذي يتكبده المودع الصغير”، مشيرا الى انه لا بد من رؤية جدية لمعالجة ازمة القطاع المصرفي.
وشدد سلام على ان لبنان بحاجة الى حكومة اصلاحية تواجه الازمات الموجودة في البلاد ، والمطلوب منها وضع شبكة امان اجتماعي، مردفا القول: “الناس عليها ان ترى افقا للحل كي تتحمل الوضع”، مؤكدا ان امكانية النهوض بالبلد موجودة.
وقال: “الاقتصاد الريعي انهك البلد وعلينا الذهاب الى الاقتصاد المنتج”.
وعن رؤيته للاشخاص الذين يجب ان تتكون منهم الحكومة قال “الاشخاص المستقلون الذين لم يشاركوا في الانتخابات، ولبنان يوجد فيه كفاءات”.
وعن تسمية النواب له لتشكيل حكومة قال: “لقد تأثرت بالموضوع خاصة من قبل الاشخاص الذين شاركوا في الانتفاضة، لافتا الى انه على ما يبدو ان لي رصيدا لدى هؤلاء”.
وعن فيتو حزب الله على اسمه، قال: “حزب الله يعلم انني لست مرشح الولايات المتحدة “، نافيا الحديث عن انه شريك احد الزعماء اللبنانيين في شركاته، معتبرا ان هذا الامر لا صحة له واحد لم يات لي بدليل على ذلك”.
وسئل هل الانتخابات النيابية المقبلة حل للتغيير، قال: “هناك وسائل عدة للتغيير منها الثورات، ولكن لا اعتقد ان التغيير في لبنان يحصل عبر الثورات، كذلك ليس عبر الانقلابات التي تحصل في المنطقة العربية، معتبرا ان الممر الديمقراطي للتغيير هو الانتخابات،.
واشار سلام الى انه من المدافعين عن النظام النسبي لانه الاكثر عدالة ويسمح بتمثيل الفئات المنتشرة في المناطق.
ورأى ان الانتخابات تتطلب وجود حكومة حيادية وسلطة اكبر للهيئة المشرفة على الانتخابات.
وعن نجاح المعارضة في الانتخابات شدد على ان توحيدها في جبهة يعطيها حظوظا اكثر، واعتبر ان شعار كلن يعني كلنا يعني ان لا احد فوق سلطة القانون والمحاسبة.