تقاريرخاص لبنان والعالم

بالفيديو: عصام العبدالله… هل كان علينا نعي العدالة وتوديعها في يوم وداعك؟

خاص موقع "لبنان والعالم"

بالفيديو: عصام العبدالله… هل كان علينا نعي العدالة وتوديعها في يوم وداعك؟

عام يمرّ على إحتضان القبر لجسد الصحفي المصور عصام العبدالله الطاهر بعد أعوام من التعب والفناء في عمله. عصام الذي خسر حياته في ميدان عمله ورحل بطرفة عين تاركاً خلفه قلوب أصدقائه وأهله المفجوعين برحيله!!

رحل عصام أواخر العام الماضي في ١٣ تشرين الأول إثر استهدافه ومجموعة من زملائه الصحفيين استهدافًا مباشرًا من قبل العدو الإسرائيلي تاركًا أهله تحت تأثير صدمة رحيله. رحل دون أن يودع زملاء مهنته الذين رافقوه طوال سنوات عمله الـ 16 ومسيرته الإعلامية الحافلة بالإنجازات!

عصام الذي كان محبًا للحياة، عطوفًا على الحيوانات، صديقًا صدوقًا يحبه الجميع، لم يتلق قطرة وفاء من وكالة “رويترز” للأنباء التي أفنى حياته بالعمل لديها. فقد قامت رويترز بنعي عصام في بيانين مخزيين، لم توجه فيهما إتهامًا صريحًا وعلنيًا لإسرائيل باستشهاد عصام!!!

ولم تكتف رويترز بتوجيه الإهانه إلى روح عصام ومسيرته بل تطاولت على عائلته حيث رفضت دفع تعويضاته المالية. كما رفضت دفع المبلغ الذي طلبته العائلة، وما زال موضوع التعويضات عالقًا بين محامي عائلة عصام و “رويترز”. بالإضافة إلى نقابة الصحافة البديلة التي تتابع تفاصيل قضية استشهاد عصام منذ اليوم الأول، كي لا يذهب دمه ودم الصحافيين هدرًا!

عائلة عصام التي عانت بعد استشهاده من اسوأ انواع الإستغلال من خلال المتاجرة بدماء عصام لأهداف سياسية وفتنوية حيث انتشرت صور العائلة من تشييع عصام في حملة “لبنان لا يريد الحرب” التي شُنّت أغراض حزبية على حساب دم عصام ووجع عائلته!!

سقط خبر استشهاد عصام، الذي اشتهر بجملة “متوفر حتى إشعار آخر”، كالصاعقة على أصدقائه الذين نعوه بكلمات ملؤها الحزن حيث قالت إيلين فرنسيس وهي مراسلة في صحيفة واشنطن بوست عملت من قبل مع رويترز “كان يغطي الأحداث بشجاعة ومسؤولية”، كما قال صحفيون في مكتب رويترز في بيروت إنه أحب جمعهم معًا وعادة ما جاء بوجبات إفطار كبيرة للمكتب بأكمله وتجدُ يدُه طريقَها إلى الكاميرا مرارًا لالتقاط صور جماعية. وقالت إليانور بيلز مديرة التصوير التلفزيوني لرويترز في أوروبا “كان لديه شغف بأن ينقل القصص التي يراها ~تتكشف~ أمام عينيه. هذا الشغف كان هو هو خلال تغطية زيارة باباوية أو تغطية زلزال”.

نكرّر تعازينا لعائلة عصام وأصدقائه، ونعزّي أنفسنا بخسارة زميل شكّل قيمة مضافة على المهنة.

في الختام، نتوجه برسالة الى شهيد الواجب ونقول: ” آسفون، فربما كان علينا نعي العدالة وتوديعها في يوم وداعك. فنحن في حياة سياسية عالمية يسيطر عليه الطغاة والفاسدون، ما حوّل لبنان الحضارة إلى غابة يفترس فيها القوي الضعيف.

ولكن ما من حق يموت ووراءه مطالب ولا بد للحقيقة ان تنجلي!!

زر الذهاب إلى الأعلى