خاص لبنان والعالممن القارىء

بالفيديو: فلسـ ـطين بين مطرقة الإحتـ ـلال وسندان والتخاذل…صورة جلية للضمير المُغيّب!!

بالفيديو: فلسـ ـطين بين مطرقة الإحتـ ـلال وسندان والتخاذل…صورة جلية للضمير المُغيّب!!

 

كتبت نور يوسف في موقع”لبنان والعالم” 

 

في زمنٍ يفترض أن تكون فيه فلسـ ـطين رمزًا للصمود والوحدة، تأتي مشاهد الاحتفال بافتتاح “مول” جديد في رام الله قبل يومين لتكشف عن واقعٍ مرير. واقعٌ لا يقتصر على الاحتـ ـلال الإسـ ـرائيلي، بل يمتد ليشمل تخاذلًا داخليًا وعربيًا يضع القضية الفلسـ ـطينية في مهب الريح. هذا التخاذل ليس مجرد غياب للدعم الإنساني ، بل هو تواطؤ صامت يساهم في تعميق الجراح.

التخاذل الداخلي قيادة بلا بوصلة

السلطة الفلسـ ـطينية، التي يفترض أن تكون حاميةً لحقوق شعبها، باتت تظهر انفصالًا تامًا عن معاناة الفلسطينيين. حضور المسؤولين الرسميين في احتفالات “المول” بينما تبـ ـاد غـ ـزة، يعكس أولويات مشوهة، حيث تتقدَّم المصالح الشخصية والرفاهية على حساب الكرامة الوطنية. هذا التخاذل الداخلي لا يقتصر على الاحتفالات، بل يمتد إلى غياب استراتيجية واضحة لمواجهة الاحتـ ـلال .

 التخاذل العربي أمة بلا ضمير

القضية الفلسطينية كانت يومًا ما محور اهتمام الأمة العربية، لكنها اليوم أصبحت هامشية في ظل انشغال الدول العربية بمصالحها الخاصة. التطبيع مع الاحتـ ـلال، الصمت أمام المـ ـجازر، والانشغال بالمهرجانات والاحتفالات، كلها مظاهر لتخاذل عربي يضع أكثر من 450 مليون عربي وأكثر من 2 مليار مسلم أمام سؤالٍ أخلاقي: أين الضمير؟ غزة تباد،ولبنان يغتال يومياً والأنين يتصاعد، لكن الدعم العربي بات مجرد كلمات فارغة تردد في المؤتمرات.

بين الاحتـ ـلال والتخاذل فلسـ ـطين تُصارع وحدها

بين القصـ ـف الإسرائيلي والتخاذل الداخلي والعربي، تجد فلسطين نفسها وحيدة في معركة وجودية. هذا التخاذل لا يضعف القضية فقط، بل يعطي الاحتـ ـلال مساحة أكبر لتكريس سيطرته. الاحتفال في رام الله ليس مجرد حدث محلي، بل هو رمز لتخاذل أوسع يمتد من الداخل إلى الخارج، حيث تترك غزة لتواجه مصيرها دون دعم حقيقي.

إن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي اختبارٌ أخلاقي للأمة جمعاء. التخاذل الداخلي والعربي لا يضعف المقاومة ضد الاحـ ـتلال فقط، بل يهدد مستقبل فلسطين ولبنان. في زمنٍ يحتاج فيه الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والدعم الإنساني ، تأتي هذه المشاهد لتؤكد أن الاحتلال ليس العدو الوحيد، بل هناك عدو داخلي وخارجي يساهم في تعميق الجراح.

إقرأ أيضاً

13 نيسان… درسٌ لن يُنسى ومسؤوليتنا إعادة بناء وطنٍ يستحق الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى