
تركيا وسوريا… حلفاء تحت الأنقاض!
في خضم التقارب المتسارع بين أنقرة ودمشق عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أعلنت تركيا عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة لإنشاء مركز عمليات مشترك.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان صدر اليوم الخميس، أن المباحثات مع دمشق أثمرت عن اتفاق لتأسيس هذا المركز، مؤكدة أن “الموارد والإمكانات في سوريا تعود ملكيتها للشعب السوري”، مشيرة إلى أن تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية الجديدة يتابَع عن كثب.
وأوضحت الوزارة أن الطلبات الصادرة من الجانب السوري تركزت على التنسيق في محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم “داعش”، مؤكدة وجود رغبة مشتركة في التعاون الأمني.
وأشارت الوزارة إلى أن اجتماعاً وزارياً انعقد في 9 آذار الماضي في الأردن، شاركت فيه كل من تركيا وسوريا والعراق ولبنان، حيث تم الاتفاق على دعم دمشق في جهودها لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها داعش. وبناء على ذلك، تم التوافق على إنشاء مركز عمليات مشترك يضم الدول المعنية.
وأضاف البيان أن اجتماعات تقنية تعقد حالياً بين الأطراف الإقليمية لمتابعة تفاصيل إنشاء هذا المركز الأمني الموحد في سوريا.
اجتماع عمّان: تنسيق أمني ومكافحة التهريب
وكان اجتماع عمّان قد ناقش أيضاً آليات التعاون العملي بين دول الجوار السوري لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب، وتهريب الأسلحة والمخدرات، وضبط الحدود.
ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي، برزت تركيا كحليف رئيسي للحكومة السورية الجديدة، عبر تقديم دعم واسع للأجهزة الأمنية والسعي إلى توسيع دورها السياسي والعسكري في سوريا.
وفي المقابل، تحدثت تقارير غربية عن مساعٍ تركية لإقامة قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية، وهو ما أثار رفضاً علنياً من جانب إسرائيل، التي حذرت أنقرة من هذا التوسع العسكري، وفق ما أوردته وكالة “رويترز” في وقت سابق.