صحةمتفرقات

بين الترقب والتساؤلات… حقيقة اللقاح الروسي للسرطان

بين الترقب والتساؤلات… حقيقة اللقاح الروسي للسرطان

 

شاع الحديث في الأشهر الماضية عن اللقاح الروسي لخلايا السرطان، وسط حالة عالمية من الترقب الشديد، بانتظار المعلومات التي يمكن أن تؤكّد مصداقية ما تردّد عن أن هذا اللقاح يمكن أن يدرّب جهاز المناعة على استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها، وفق ما نُشر في صحيفة “تايمز اوف اينديا”.

ويعتمد اللقاح الروسي المذكور على الذكاء الاصطناعي لتقديم علاج مخصّص بالاستناد إلى التحاليل الجينية للورم السرطاني للمريض.

ويعمل اللقاح على تدريب جهاز المناعة لكشف الخلايا السرطانية وتدميرها في أنواع معينة من السرطان، وذلك عبر إنتاج أجسام مضادة معينة، لكنه قد لا يكون فاعلًا في كلّ أنواع السرطان.

لا ينصح الأطبّاء بلقاح السرطان للأشخاص الأصحّاء للوقاية من المرض، كما قد يعتقد بعضهم، إذ إن هذا اللقاح موجود لمرضى السرطان.

فكل اللقاحات التي تعتمد على تقنية الـmRNA هي من أنواع العلاجات المناعية المخصّصة لكل حالة على حدة. وفي تلك الحالة، فهي تدرّب جهاز المناعة على التعرّف إلى الخلايا السرطانية والوقاية من انتشارها عبر إنتاج أجسام ضدّية معيّنة.

تعدّ الخلايا السرطانية وكل ما يتعلق بها في تطوّر مستمر، ما يجعل تطوير لقاح في مواجهة السرطان تحدّيًاً حقيقيًا.

انطلاقًا من ذلك، لم تقدّم روسيا بعد معلومات دقيقة عن اللقاح والتجارب السريرية وعن موعد الموافقة على اللقاح.

كما أنه لم يتضح بعد نوع السرطان الذي يمكن أن يستهدفه اللقاح ومرحلة المرض التي يمكن أن يكون فاعلًا فيها.

لذلك، يبقى التركيز على أهمية نشر الوعي بالسرطان والتغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تخفض الخطر مثل تجنب التدخين والتلقيح في مواجهة فيروس الورم الحليمي البشري واللجوء إلى فحص الكشف المبكر.

إقرأ أيضاً

المستحيل أصبح واقعًا… ثورة طبية تقلب الموازين

زر الذهاب إلى الأعلى