امن وقضاء

برج البراجنة يخلع سـ ـلاحه… ويلبس حلم الحقوق

برج البراجنة يخلع سـ ـلاحه… ويلبس حلم الحقوق

من مخيّم برج البراجنة، انطلقت عمليّة جمع السلاح غير الشرعيّ، بالتوازي مع إغلاق البؤر الأمنيّة التي شكّلت على مدى عقود ملاذاً آمناً للخارجين عن القانون والفارّين من وجه العدالة. وبات على الدولة اللبنانية إعادة النظر في آليّة التعامل مع اللاّجئين الفلسطينيّين على قاعدة إنسانيّة تبدأ بتأمين حقوقهم في العلم والعمل والسكن والعيش الكريم.

ولا شكّ في أنّ نجاح الخطوة الأولى في برج البراجنة تؤسّس لاستكمال الخطوات التالية في المخيّمات الفلسطينيّة الأخرى شمالاً وجنوباً وبقاعاً، مهما علت أصوات بعض الفصائل المعترضة.

وفي انتظار خطّة الجيش اللبنانيّ نهاية شهر آب الجاري، تنطلق الخطوة الثانية نحو السلاح غير الفلسطينيّ وضمنه سلاح “حزبالله”، ولن يكون للصراخ المحليّ أو للتصريحات الإيرانيّة العالية السقف، أيّ قدرة على وقف عجلة المستقبل الواعد الذي يتطلّع إليه اللبنانيّون.

وفي هذا السياق، أوضحت مصادر فلسطينيّة مطّلعة أنّ “تسليم السلاح الفلسطينيّ في لبنان، قرار فلسطينيّ لا رجعة عنه”، مؤكّدة أنّ “أسباب تأخير تلك الخطوة كانت نتيجة اعتراض بعض المسؤولين الفلسطينيّين في حركة فتح على تنفيذ قرار الرئيس محمود عبّاس، ممّا استدعى اتّخاذ قرارات حاسمة قضت بإنهاء مهمّة السفير السابق في لبنان ونقله إلى دولة أخرى، وإنهاء مهام عدد من المسؤوليين الأمنيّين وإعادة ترتيب الهيئات السياسيّة والأمنيّة للحركة في لبنان”.

وكشفت المصادر أنّ “حزبالله يحاول الضغط على الفصائل الفلسطينيّة من أجل الاعتراض وعدم التزام توجيهات عبّاس”، موضحة أنّ “أمين المجلس الأعلى للأمن الإيرانيّ علي لاريجاني التقى بعض المسؤولين الفلسطينيّين خلال زيارته لبنان وطلب منهم عدم تسليم السلاح إلى الدولة اللبنانيّة”.

ورأت المصادر أنّ “الفصائل غير قادرة على الوقوف في وجه الشرعيّتين اللبنانيّة والفلسطينيّة مجتمعة. كما أنّ بعض هذه الفصائل لديه علاقات وثيقة مع الدول العربيّة التي تدعم الحكومة اللبنانيّة وتؤيدها في خطوة نزع السلاح غير الشرعيّ”، وقالت: “بالتّالي، فإنّ الخيار الوحيد أمام الفصائل، بما فيها حماس، تسليم سلاحهم إلى الدولة اللبنانيّة”.

وكشفت أنّ “جزءاً أساسيّاً من سلاح الفصائل الفلسطينيّة الموالية للنظام السوريّ السابق تمّ تسليمه في مرحلة سابقة إلى الجيش اللبنانيّ في مخيّم البداوي وقوسايا وحارة الناعمة”.

إقرأ أيضاً

جـ ـريمة بحنين: شقيق يخنق… والوالد بيقول تصرّف!

زر الذهاب إلى الأعلى