سعال الأطفال.. متى يستلزم استشارة الطبيب؟

يندرج السعال ضمن المتاعب الصحية الشائعة لدى الأطفال. فمتى يستلزم استشارة الطبيب؟
للإجابة عن هذا السؤال، قال موقع “أبونيت.دي” إن السعال لدى الأطفال يعد عرضا للعديد من الأمراض، من نزلات البرد الشائعة مرورا بالسعال الديكي وصولا إلى الربو.
وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أنه في حالة السعال الخفيف والجاف بدون حمى أو أعراض أخرى، وكذلك في حالة السعال المصحوب ببحة في الصوت وحمى خفيفة، يمكن أن تساعد السوائل والأدوية المُذيبة للمخاط واستنشاق المحاليل الملحية.
حالات خطيرة
ويستلزم السعال استشارة الطبيب في الحالات الخطيرة التالية:
- إذا كان الطفل يعاني من حالة طبية مزمنة.
- إذا كانت هناك أصوات تنفس غير عادية مثل الصفير أو الأنين.
- إذا كان الطفل يعاني من سعال شديد أو حمى أو ألم في البطن أو شعور عام بالمرض.
- إذا ظهرت على الطفل علامات شحوب أو ازرقاق في الجلد أو ألم في الصدر أو احتقان أنفي واضح لدى الرضع، فيجب الاتصال بالإسعاف على الفور.
يذكر أن السعال عند الأطفال يعد آلية دفاعية فسيولوجية حيوية للجسم، وليس مجرد عرض مرضي عابر، فهو رد فعل لا إرادي يهدف إلى تنظيف الممرات الهوائية والقصبة الهوائية من المخاط المتراكم، الأجسام الغريبة، أو المهيجات البيئية.
وطبيا، يُنظر إلى السعال كمرآة تعكس حالة الجهاز التنفسي، حيث تتفاوت مسبباته، بدءا من نزلات البرد الفيروسية البسيطة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتزول عادة خلال أيام، مرورا بحالات العدوى البكتيرية مثل السعال الديكي الذي يتميز بنوبات حادة، وصولا إلى الحالات المزمنة كالربو الذي يرتبط بتضيق الشعب الهوائية والتحسس.
وتظل العلامات الأكثر حرجا هي تلك المرتبطة بنقص الأكسجين في الدم وكفاءة الرئتين، مثل شحوب الجلد أو ازرقاقه (Cyanosis)، وهي حالة طوارئ طبية قصوى تعني أن الجهاز التنفسي لم يعد قادرا على تلبية احتياجات الجسم من الأكسجين.