ماذا تفعل إذا شهدت نوبة صرع؟

يندرج الصرع ضمن الأمراض العصبية المزمنة الشائعة. فما هو؟ وكيف يمكن مواجهة النوبات؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، قال الدكتور أوفه ماير إن الصرع هو مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تنتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ ويتميز بحدوث نوبات متكررة.
وأوضح رئيس الجمعية المهنية لأطباء الأعصاب الألمان أنه أثناء نوبة الصرع يصبح الدماغ أو مناطق محددة منه في حالة نشاط مفرط، إذ تفرغ خلايا عصبية كثيرة جدا شحنتها الكهربائية في آن واحد، مما يؤدي إلى تشنجات شديدة وفقدان للوعي واضطرابات كبيرة في الإدراك.
أسباب محتملة
وأضاف ماير أن أسباب معظم حالات الصرع غير معروفة على وجه الدقة، مشيرا إلى أن بعض الحالات تحدث نتيجة لإصابة الدماغ أو السكتة الدماغية أو أورام المخ أو التهابات المخ أو العيوب الخلقية، في حين ترتبط الطفرات الوراثية المعروفة ارتباطا مباشرا بنسبة بسيطة من الحالات.
كما تشير دراسات إلى أن الإصابة “بمتلازمة توريت” (Tourette syndrome) ترفع خطر الإصابة بالصرع، وهي عبارة عن خلل عصبي وراثي يظهر منذ الطفولة المبكرة، تتجلى أعراضه في حركات عصبية لاإرادية متكررة مثل الرمش والسعال وتطهير الحلق وحركات الوجه، إلى جانب متلازمات صوتية متكررة.
وبشكل عام، غالبا ما تكون النوبات غير ضارة وتنتهي بعد دقيقة أو دقيقتين، غير أنه قد تحدث إصابات إذا سقط الشخص المصاب على الدرج مثلا أو اصطدم بطاولة. وفي بعض الحالات، قد يكون فقدان الوعي خطيرا للغاية، على سبيل المثال أثناء التسلق والقيادة والسباحة.
الموت الصرعي المفاجئ
وهناك أيضا وفيات مفاجئة وغير متوقعة لدى مرضى الصرع، تعرف طبيا باسم “الموت الصرعي المفاجئ”. وتعد هذه الحالات مضاعفات نادرة ولكنها مقلقة إذ لا يمكن معرفة سببها بدقة.
وفي هذه الحالات يعاني المصاب من ضيق في التنفس أو اضطراب في نظم القلب، مما قد يؤدي إلى الموت المفاجئ.
الوقاية من النوبات
وأكد طبيب الأعصاب الألماني أهمية تناول الأدوية بشكل صحيح والالتزام بالنظام الموصوف من قبل الطبيب المعالج، فذلك يحمي من النوبات ومن ثم من المضاعفات الخطرة.