اخبار لبنان ??محلّيات

إطلاق وزارة الصحة العامة للاستراتيجية الوطنية لمؤسسة الإدارة السريرية للاغتصاب

أطلقت وزارة الصحة العامة بالشراكة مع اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان الاستراتيجية الوطنية لمأسسة الإدارة السريرية للاغتصاب ضمن مرافق الصحة العامة في لبنان، بالتشاور مع الجهات الحكوميّة المعنيّة – وزارات الشؤون الاجتماعية،العدل ,الداخلية والتربية إضافة إلى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة- والنقابات المعنيّة -نقابة الممرضات, القابلات القانونيات، نقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي-  الجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية , المنظمات غير الحكومية والدولية إلى جانب الأفكار والخبرات التي شاركتها النساء والفتيات .

وتأتي الإستراتيجية الوطنية لمأسسة الإدارة السريرية للإغتصاب كاستجابة مستدامة وشاملة لجميع أشكال العنف الجنسي، بما في ذلك الإغتصاب، مما يمهد الطريق لحماية “الأكثر عرضة للخطر” و “الناجيات” من الإغتصاب في لبنان وتسعى الإستراتيجية إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للناجيات ورفاههن بشكل عام، حسب الدكتورة رندة حمادة، مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة في لبنان.

وأوضحت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أسماء قرداحي أنه في ظل تصاعد المخاطر والأزمات في لبنان، فإن المجتمعات الضعيفة والنازحين، هم الأكثر عرضة لإنتهاك حقوقهم الإنسانية حيث وصلت مستويات الفقر إلى 82% بين اللبنانيين وأكثر من 90% بين اللاجئين السوريين.

واشارت قرداحي إلى أن في حالات الطوارئ يتم انتهاك حقوق الإنسان بشكل كبير، ولا سيما العنف، كما أن التدخلات وتوفير الخدمات يعدّ أمرًا مهماً للغاية في مثل هذه السياقات غير المستقرة ، وبالتالي فهي تتطلب استجابة جماعية بشكل حاسم”.

وأكدت أن  صندوق الأمم المتحدة للسكان يكرر التزامه بحماية حق الأشخاص المعرضين للعنف الجنسي، خصوصاً النساء والفتيات، في العيش في عالم خالٍ من العنف.

وقالت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان:”  تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمأسسة الإدارة السريرية للاغتصاب CMR سيعزز نظامًا راسخًا لضمان وصول جميع المعرضين لخطر العنف الجنسي إلى خدمات الإدارة السريرية للاغتصاب النوعيّة ، على أن تكون متاحة في أكثر من 10 مراكز للرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكوميّة في لبنان. كما سيتمّ العمل على ضمان إحالة الناجيات إلى مقدّمي الخدمات في الوزارات المعنيّة مثل وزارة العدل , وزارة الشؤون الاجتماعية , وزارة الداخلية والبلديات ووزارة التربية والتعليم العالي ومنظمات المجتمع المدني العاملة على موضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

كما لفتت إلى أن إطلاق الإستراتيجيّة هو الخطوة الأولى للتأكد من أن تكون أصوات النساء و الفتيات مسموعة وأن العناية الصحيّة النوعيّة متوفرة لهنّ في حالات العنف الجنسي.

من جهتها، أشارت ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو إلى أن النساء والفتيات في لبنان يتأثرن بشكل غير متناسب بجميع أشكال العنف، معتبرة أن الأزمة الحالية غير المسبوقة التي يواجهها البلد قد أثرت بشكل أكبر على عدم المساواة بين الجنسين مع تعريض النساء والفتيات لمخاطر إضافية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وشددت على أن اليونيسف ملتزمة بدعم وحماية الناجيات من الاغتصاب والاعتداء الجنسي والتأكد من حصولهن على خدمات صحيّة عالية الجودة , غير مسببة للوصمة و شاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى