العالم ?سياسةسياسىة

الحدود الشرقية تغلي… والورقة الأميركية تبحث عن توقيع ثالث!

الحدود الشرقية تغلي… والورقة الأميركية تبحث عن توقيع ثالث!

لا ينحصر الترقّب اللبناني للرّد الإسرائيلي على الورقة الأميركية إنما يتعداه بانتظار موقف سوري رسمي من هذه الورقة وسط معلومات عن زيارة وفد رسمي للبنان الأسبوع المقبل للبحث في الملفات العالقة بين البلدين.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الورقة الأميركية لحظت فصلين من أصل ثلاثة مرتبطين ببيروت ودمشق: الأول تضمن مبادرة لترسيم وتحديد الحدود البرية والبحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة للدولتين، بعد تشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن لبنان وسوريا وخبراء خرائط من الأمم المتحدة، بمساعدة الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة.

والثاني لحظ تحركاً مشتركاً لمكافحة الاتجار بالمخدرات من خلال إطلاق آلية لبنانية – سورية مشتركة تُشرف على العمليات الهادفة إلى تفكيك ممرات التهريب.

ولحظت الورقة بشكل واضح أن عملية تنفيذ ما ورد بها تبدأ اعتباراً من الأول من آب فور مصادقة الأطراف اللبنانية والإسرائيلية والسورية عليها، كل في ما يتعلق بالتزاماته المحددة. لكن اللافت أن الطرف اللبناني هو الوحيد الذي صادق عليها حتى الساعة.

ونقلت “الشرق الأوسط” عن مصدر حكومي قوله إن “لبنان الرسمي لم يتبلغ حتى الساعة بأي موقف سوري رسمي بخصوص الورقة الأميركية”، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية جوزيف عون أبلغ المبعوث الأميركي توم باراك خلال لقائهما الأخير بوجوب الحصول على أجوبة من دمشق تماماً كما من إسرائيل، وقد “أخذ باراك الموضوع على عاتقه”.

وبحسب المصدر، من المرتقب أن يزور وفد رسمي سوري لبنان الأسبوع المقبل للبت بالملفات العالقة بين البلدين، وأبرزها إلى جانب ما لحظته الورقة الأميركية بموضوع الترسيم ومكافحة تهريب المخدرات، ملفا النازحين والموقوفين السوريين، علماً بأن دمشق لم تعين حتى الساعة سفيراً جديداً لها لدى لبنان، وينحصر راهناً التواصل اللبناني – السوري على القنوات الأمنية والعسكرية.

وكان وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة قد وقّعا اتفاقاً في آذار الماضي في جدّة برعاية سعودية، تم فيه التأكيد على “الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية”، وذلك بعد مواجهات عنيفة شهدتها الحدود الشرقية للبنان بدأت بين العشائر وانضم إليها “حزبالله”، قبل أن تتحول إلى ما بين الجيش اللبناني وقوات عسكرية سورية.

إقرأ أيضاً

ميكروفون مفتوح يكشف همس ترامب: بوتين بدو صفقة!

زر الذهاب إلى الأعلى