سياسة

ورقة براك بين الموافقة والنسف… ولبنان عالخط الأحمر!

ورقة براك بين الموافقة والنسف… ولبنان عالخط الأحمر!

يعود الموفدان الأميركيان توم باراك ومورغان أورتاغوس الإثنين إلى بيروت حاملَين الرّد الإسرائيلي على الورقة التي تم التوافق عليها مع الجانب اللبناني.

وفي السياق، ذكرت “اللواء” أن 48 ساعة فقط، تفصل البلاد عن عودة السفيرين الأميركيين توم باراك المكلف لتاريخه الملف اللبناني ومورغان أورتاغوس نائبته، والمرشحة بقوة للعودة إلى تسلم الملف، وسط متغيرات غير مسبوقة سواء لجهة الوضعين الاقليمي والمحلي، والعلاقات السياسية بين الأطراف في ظل تجاذبات، تتكدس كل يوم لجهة التباعد بين فريق الحكم والحكومة وحزبالله على خلفية قرارات مجلس الوزراء في جلستي 5 آب و7 آب، اللتين كلفتا الجيش اللبناني بإعداد خطة عملانية لبرمجة استلام سلاح حزبالله، بعد إعلان الموافقة اللبنانية الرسمية على “ورقة براك” المتعلقة بالأهداف، والمفترض أن تحظى بموافقة سوريا وإسرائيل كي تصبح سارية التطبيق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغموض لا يزال يسيطر على أجواء المعلومات لجهة الموقف الإسرائيلي مما سمي بـ “خطة ترامب”التي تتضمن حكماً المنطقة الاقتصادية باسمه، لجهة الخطوة مقابل خطوة، أي انسحاب من نقطة مقابل خطوة عملية من الحكومة لوقف الاعتداءات اليومية وإطلاق الأسرى والعودة إلى إعادة الإعمار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إنه مع زيارة الموفدين الأميركيين باراك وأورتاغوس إلى بيروت تتضح الصورة بشأن موقف إسرائيل من الورقة الأميركية ومدى وجود جدية للقيام بخطوة تطبقها عبر الانسحاب من النقاط الخمس وذلك كما فعل لبنان في الخطوة الأولى.

وفي سياق متصل أفاد موقع “ايست نيوز” الاخباري أن مساعد رئيس الحكومة الإسرائيلية وزير الأمن القومي رون ديرمر سلّم باراك وأورتاغوس الرّد الإسرائيلي النهائي على الطلبات اللبنانية الجديدة التي حملها في زيارته الرابعة إلى بيروت مطلع الأسبوع الجاري.

ووافقت إسرائيل على بعض الطلبات اللبنانية وتحديدا ما يتعلق منها بـ”وقف جميع الأعمال العدائية وتسليم الأسرى وتثبيت الحدود.

لكنها في المقابل نسفت هذه الموافقة بإصرارها على إعطاء لبنان الحق لها في البقاء داخل 14 قرية وإفراغها من الأهالي كلياً و جزئياً بطريقة تحولها إلى منطقة عازلة يصار لاحقاً إلى النظر بوضعيتها”.

وأشار الموقع إلى أن هذه المعلومات المتناقضة تخضع للتدقيق في الدوائر المعنية التي تخوض المفاوضات مع باراك وفريقه، في انتظار تسلم الجواب النهائي رسمياً.

وكذلك لم تؤكد مصادر رسمية متابعة لـ “اللواء” هذه المعلومات في انتظار وصول باراك وأورتاغوس الإثنين إلى بيروت. فيما أفادت معلومات أخرى أن لبنان لم يتلقَّ مثل هذا الرد لا سيما ما تردد عن بقاء إسرائيل في قرى جنوبية.

من جهتها أفادت “النهار” أن باراك وأورتاغوس سيعودان إلى بيروت الاثنين المقبل حيث سيلتقيان مساء عدداً من الوزراء والنواب إلى عشاء في وسط بيروت ثم يعقدان الثلاثاء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة، وأشارت المعلومات إلى أن باراك سيحاول انتزاع موافقة إسرائيل على وقف الأعمال العدائية والاغتيالات لفترة أسبوعين والانسحاب من نقطة لبنانية محتلة من بين النقاط الخمس المحتلة لتسير الخطة بعدها خطوة بخطوة.

وتضاربت المعلومات في هذا الشأن إذ أن تقارير إعلامية أفادت بأن الرد الإسرائيلي على ورقة الموفد الأميركي توم باراك تسقط الورقة لأن الرد جاء بالموافقة على بعض بنودها ورفض بعضها الآخر بشكل يسقط الورقة في خلاصة المفاوضات .

إقرأ أيضاً

من عين التينة لحارة حريك… الخطة العسكرية بدها توافق!

زر الذهاب إلى الأعلى