
في ذكرى إستشهاده…. أين إبنه الأكبر؟
ككل سنة منذ ١٩ عام، مناصرو تيار المستقبل يحيون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.
ففي هذه الذكرى التي تجمع كل الأطياف، من خصوم قبل المؤيدين، أين إبن رفيق الحريري الأكبر “بهاء الدين الحريري”؟
أين بهاء الدين الحـريري وهو الذي أعلن سابقاً عن مشروعه السياسي وتحضيراته للمرحلة المقبلة؟
معتبراً نفسه حركة تغييرية كاملة ومؤمنا بما يقوم به، تعهد في مقابلة له عبر إذاعة الحرة قائلاً: “أنا أتعهد أمام اللبنانيين أن أفعل المستحيل وأسير بالقيم التي أتحدث عنها، فخلاص لبنان هو في استرجاع الدولة وهيمنتها على كامل الأراضي اللبنانية” .
واعتبر الحريري أن الركيزة الأولى هو “الإعلام الحر” مشيدا بمنصة (أس بي آي)… وصولا لإعلان إنسحابه منها وصرف الموظفين تعسفيا عبر منصة واتساب!!
لماذا كل هذا التخبط والتشتت بين بهاء الحـريري نفسه؟!
إذا كان يريد إعمار لبنان كما يقول، كانت لديه فرصة كبيرة من خلال الإنتخابات النيابية وخصوصاً مع غياب أخيه سعد حيث كان جمهور المستقبل يفتقد لغطاء “حريريّ”.
فهل يدرك هو أنه غير محبوب ومرغوب من جمهور التيار؟
لماذا لم يفكر يوما أن يضع يده بيد أخيه ليكون هناك مسار إعمار للبنان خصوصا أن والدهم الشهيد كان رجل الإعمار بغض النظر عن أخطائه السياسية؟
هل الخلاف بين الأخوين الحـريري أكبر من أن يحضر الإبن البكر ذكرى إستشهاد والده؟
رغم كل الإنكار من “آل الحريري” عن عدم وجود خلاف، ألا أن الدلائل تقول غير ذلك.
لدرجة أن بهاء لا يستطيع إسناد أخيه حتى امام الإعلام… و هذا ما يطرح الكثير من التساؤلات.
ولكن كما قال الشهيد رفيق الحـريري يومًا… “ما حدا أكبر من بلدو”