سياسة

الجنوب مشتعل وقرار الـ١٧٠١ أولا!

الجنوب مشتعل وقرار الـ١٧٠١ أولا!

 

يأخذ القلق الفرنسي من احتمال تفلّت الصراع في الجنوب منحى متصاعدا، خصوصا بعدما تولى الرئيس إيمانويل ماكرون شخصيا التنبيه من خطورة الوضع وامكان الانزلاق نحو الحرب الشاملة.

وتبدو جهات فرنسية متيقّنة من وقوع حـ. ـرب إسـ ـرائيلية شبيهة بالتي تحصل في غـ ـزة. خصوصاً إذا ما قرر بنيامين نتنياهو الانصراف عن رفح استجابة للنصائح الأميركية.

لذلك حضّ ماكرون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على الضغط على حـ. ـزب الله من أجل فكّ الارتباط بين الجنوب وغـ. ـزة، وتاليا وقف عملياته بما ينزع أي ذريعة إسـ ـرائيلية لعمليات انتقامية مدمرة. وذلك تمهيداً لتطبيق القرار ١٧٠١ الذي لا يزال المجتمع الدولي يعتبره الضامن لإعادة الهدوء.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أن ماكرون أبلغ نتنياهو هاتفيا أن باريس مصممة على تجنب تصعيد الصراع الإقليمي في المنطقة، وهو أعاد تأكيد دور فرنسا في العمل على نزع فتيل التصعيد بين إسـ ـرائيل ولبنان.

وتتقاسم واشنطن مع باريس الخشية من التطورات الجنوبية، فيما تردّد أن المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين سيزور بيروت قريباً ولساعات معدودة من أجل التنبيه من مخاطر ما يحصل عند الحدود اللبنانية- الإسـ ـرائيلية، واستشراف سبل تطبيق ما يلزم من إجراءات سبق لهوكستين أن عرضها على المسؤولين ولم تلق بعد تجاوبا بفعل رفض حـ. ـزب الله أي نقاش في أي موضوع، سواء عسكري أو سياسي، قبل أن يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة ويعلن ذلك.

في هذا السياق، نُقل عن هوكستين تأكيده أن “الملف الرئاسي وجبهة غزة مترابطين لكنني في المرحلة الحالية لن أتكلم إلا بالقرار ١٧٠١”.

وبات معروفا أن ثمة مشتركات بين الأفكار الفرنسية وتلك الأميركية، أبرزها وقف العمليات وانتشار الجيش عند الحدود وسحب سلاح الحزب واختفاء أي مظاهر لمسلحين، في موازاة ليونة في مقاربة هواجس حـ. ـزب الله حيال أي ترتيبات تسووية.

أما مسألة سحب الحزب عناصره من جنوب الليطاني فلا تزال تقع في التباس، بالنظر الى أن الحجة اللبنانية قائمة على أن تلك العناصر هي من القرى الجنوبية ويستحيل الطلب منها إخلاؤها. لأن ذلك يعني انتقال عائلات برمتها خارج الجنوب صوب الداخل، مع ما يعني ذلك من إرباكات محلية.

إقرأ أيضاً

دعوة من بو حبيب تتعلق بالقرار ١٧٠١

زر الذهاب إلى الأعلى