
الجولاني يرفض مقابلة كاتب شهير.. ما القصة؟
أدونيس هو الاسم الأدبي للشاعر والمفكر السوري علي أحمد سعيد إسبر، ويعد من أبرز الشعراء العرب المعاصرين. ولد في عام 1930 في قرية قصابين بمحافظة اللاذقية في سوريا.
أهم المعلومات عن أدونيس:
التعليم والمسيرة: درس الفلسفة في جامعة دمشق، ثم واصل دراسته في باريس. حصل على الجنسية اللبنانية ثم الفرنسية لاحقًا.
الإنتاج الأدبي: كتب الشعر والمقالات الفكرية، واشتُهر بتجديده للشعر العربي من خلال كسر الأوزان التقليدية ودمج الفلسفة والتاريخ في شعره. من أعماله:
أغاني مهيار الدمشقي
الكتاب (في عدة مجلدات)
زمن الشعر
الثابت والمتحول (دراسة فكرية حول تطور الثقافة العربية)
انتماء أدونيس العلوي لم يكن محورًا مباشرًا في أعماله، لكنه شكّل خلفية ثقافية مهمة أثّرت في مسيرته الفكرية بطريقتين أساسيتين:
1. التمرد على السائد
أدونيس نشأ في بيئة هامشية نسبيًا داخل البنية الطائفية والسياسية السورية، وهذا ما جعله حساسًا تجاه قضايا التمييز والسلطة والهوية. فدفعه ذلك إلى التمرد على التقاليد الدينية والثقافية السائدة، سواء كانت سُنية أو شيعية، وقد انعكس ذلك في أعماله التي تنتقد الجمود الديني والمؤسسات الدينية عمومًا.
2. البحث عن هوية ثقافية وفكرية جديدة
بحكم خلفيته كعلوي في مجتمع أوسع غالبيته من مذهب آخر، سعى أدونيس إلى تجاوز الانتماءات الطائفية، مؤمنًا بـ”الهوية الفكرية” بدلًا من الهوية الطائفية أو القومية الضيقة. ولهذا تبنى مشروعًا فكريًا يدعو إلى:
فصل الدين عن الدولة
تحرير العقل العربي من سلطة التراث المغلق
إحياء روح السؤال والشك والفلسفة في الثقافة العربية
في كتابه “الثابت والمتحول”، مثلًا، استخدم مناهج نقدية لفهم كيف تحولت الثقافة العربية من فضاء الحرية في العصور الأولى إلى فضاء الجمود، دون أن يربط ذلك بطائفة معينة
الرمزية في اسمه: اختار اسم “أدونيس” تيمناً بالإله الفينيقي/الإغريقي المرتبط بالحياة والموت والتجدد، ليعكس توجهه نحو الحداثة والتجديد.
“أدونيس” هو اسم مأخوذ من الإله “أدونيس” في الميثولوجيا الفينيقية، التي تأثرت لاحقًا بـالميثولوجيا الإغريقية. هذا الإله يمثل رمز الحياة والموت والتجدد، وله قصة شائعة في الثقافتين:👇
في الأصل الفينيقي:
أدونيس كان معبودًا فينيقيًا مرتبطًا بالطبيعة والخصوبة. اسمه مأخوذ من الكلمة السامية “أدون”، التي تعني “السيد” أو “الرب”.
عند الإغريق:
الإغريق اقتبسوا شخصية أدونيس من الفينيقيين، ودمجوها في أساطيرهم، فصار شابًا جميلًا جدًا تحبه الإلهة أفروديت. يقتل أدونيس كل عام ويعود للحياة، مما جعله رمزًا لدورات الطبيعة والموت والبعث.
إذن، هو في أصله فينقي، لكن تم تبنيه وتطويعه في الميثولوجيا الإغريقية، لذلك يُقال “إله فينيقي/إغريقي”.
يعتبر من أكثر المفكرين إثارة للجدل في العالم العربي، بسبب مواقفه النقدية تجاه التراث الديني والسياسي العربي، ودعوته إلى فصل الدين عن الدولة.