الجيش اللبناني يضبط مطلقي الصـ ـواريخ: تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة

الجيش اللبناني يضبط مطلقي الصـ ـواريخ: تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة
في الوقت الذي بدأ فيه لبنان التأسيس مع عهد الرئيس جوزاف عون لضبط البلد على سكة التعافي والانتقال به إلى واقع يتوق إليه كلّ اللبنانيين،
تتسيّده دولة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ويطوي مرحلة مزرية عاشها لبنان بكل مناطقه وطوائفه ومكوناته، ولم تستثنِ أحداً من عواقبها وخيباتها، ويفتح على مرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي والاقتصادي
تتراكم في طريقه مجموعة عقبات خبيثة مفتعلة، تنطوي على إرباكات ومخاطر، بدءّاً من العامل الإسرائيلي الذي رفع من وتيرة اعتداءاته، إلى المتبرعين بالذرائع لإسرائيل لتجديد عدوانها على لبنان
على شاكلة الصواريخ المشبوهة التي لم تعد لقيطة، وكشفهم الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، وصولاً إلى مجموعات التكفيريين والخلايا الإرهابية، التي بدأت تستيقظ في بعض المناطق، ربطاً بالتطورات السورية وإطاحة نظام بشار الاسد.
وبالتوازي مع الوضع السياسي الداخلي الذي يتأرجح في تناقضاته، ومع الوضع الحكومي الذي ينتظر اللبنانيون مغادرته مرحلة إعلان النيات التي يراوح فيها
وانتقاله إلى مرحلة تدقّ فيها ساعة العمل الحكومي واتخاذ القرارات التنفيذية للوعود التي قطعت حول الإجراءات الإصلاحية والخطوات العلاجية، يفرض العامل الأمني نفسه، البند الاول على مائدة المتابعة والرصد، ومحاولة احتوائه.
واللافت للانتباه في هذا المجال، ما يؤكّده لـ«الجمهورية» مرجع أمني كبير بأنّ «أمن البلد في العناية المركّزة»، وقال: «لا خوف على الأمن الداخلي، فهذا خط احمر، والجيش والأجهزة الأمنية يمسكان بزمام الأمور ويقومان بواجباتهما، وفي أعلى درجات التنسيق والجهوزية في ما بينها لردع أي محاولة للإخلال به».
كشف مطلقي الصواريخ
إلى ذلك، وفي تطور أمني لافت، تمكّن الجيش اللبناني بالتعاون مع سائر الأجهزة الأمنية من إماطة اللثام عن مطلقي الصواريخ المجهولة في اتجاه إسرائيل خلال الاسابيع القليلة الماضية. وبالتالي صارت هذه الصواريخ معلومة.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان، انّه «نتيجة الرصد والمتابعة من قِبل مديرية المخابرات في الجيش، والتحقيقات التي أجرتها المديرية والشرطة العسكرية،
وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام بشأن عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28/3/2025، الأولى بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون – النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر – النبطية، توصلت المديرية إلى تحديد المجموعة المنفِّذة، وهي تضمّ لبنانيين وفلسطينيين.
وعلى إثر ذلك، نفّذت عمليات دهم في عدة مناطق، وأوقف بنتيجتها عدد من أفراد المجموعة، وضبطت الآلية والأعتدة التي استخدمت في العمليتين». وأكّدت القيادة، أنّ «المضبوطات سلّمت وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين».
المصدر: الجمهورية
إقرأ أيضاً
الجيش يضع حدًّا للتـ ـهريب… ماذا ضبط في هذه المنطقة؟