امن وقضاء

معلومات عن الوحدة “8200” إلى العلن

معلومات عن الوحدة “8200” إلى العلن

 

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الوحدة 8200 سبب رئيسي لنجاح العمليات الاستخبارية الإسـ. ـرائيلية في لبنان.

 

وأضافت أن الوحدة عملت منذ 2006 عملا مكثفا لاخـ. ـتراق الحزب ، بالتجسـ. ـس على وسائل الاتصال، ولمراقبة انتشاره جغرافيا بشكل حثيث بالأقمار الاصطناعية والمسـ. ـيرات، وتحليل أي تغيير على الأرض لرصد مخازن الأسلـ. ـحة، وإرسال فرق تجسـ. ـس نخبوية وراء الحدود، في عمل دؤوب استعدادا للمواجهة.

 

وذكر الجيش الإسـ. ـرائيلي، السبت، أن الضربة القاتـ. ـلة التي اسـ. ـتهدفت الأمين العام للحزب السيد حسـ. ـن نصـ. ـر الله بعد أن علمت أنه سيجتمع مع عدد من كبار القادة في مقر القيادة المركزية للحزب تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسـ. ـرائيلي اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني إلى أن العملية التي أطلق عليها الجيش اسم “النظام الجديد” وقعت الجمعة بينما كان نصـ. ـر الله وسلسلة القيادة العليا في الحزب يجتمعون للتخطيط لتنفيذ المزيد من الهجـ. ـمات على إسـ. ـرائيل.

 

وقال للصحافيين: “كانت لدينا معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي، وفرصة، فرصة عملياتية أتاحت لنا تنفيذ هذا الهجـ. ـوم”.

 

ونقلت إذاعة الجيش الإسـ. ـرائيلي عن قائد سرب سـ. ـلاح الجو الذي نفذ الهجـ. ـوم القول أن الطيارين لم يتلقوا تفاصيل الهدف إلا قبل وقت قصير من الإقلاع.

 

وتعد الوحدة 8200 من أبرز الوحدات الاستخباراتية في الجيش الإسـ. ـرائيلي، وقد طُرِحت أسئلة كثيرة حول عدم قدرتها على التنبؤ بهـ. ـجوم حمـ. ـاس في السابع من تشرين الأول 2023، حيث باغت مسلـ. ـحو الحركة الفلسـ. ـطينية إسرائيل، ما تسبب في مقـ. ـتل نحو 1200 شخص واقتياد 250 آخرين كرهـ. ـائن، بحسب السلطات الإسـ. ـرائيلية، في حين استـ. ـشهد أكثر من 41 ألف فلسـ. ـطيني جراء العمليات الإسرائيـ. ـلية التي أتت ردا على الهجوم، وفق وزارة الصحة بقطاع غـ. ـزة.

 

فيما يلي أبرز المعلومات عن الوحدة 8200:

 

نشأتها

 

الوحدة 8200 هي وحدة استخبارات الإشارات (SIGINT) في الجيش الإسـ. ـرائيلي.

 

تأسست في الأصل باسم “شين ميم 2” خلال ثلاثينيات القرن الماضي تحت الانتداب البريطاني، وفق موقع “غريدي داينميكس”.

 

تطورت الوحدة 8200 من بداياتها المتواضعة إلى أن أصبحت قوة استخباراتية وتكنولوجية ذات صيت داخل الجيش الإسـ. ـرائيلي.

 

كانت مهمتها الأساسية في البداية التنصت على الهواتف في المناطق المجاورة، وقد خضعت لعدة تغييرات في الاسم على مر السنين، بحسب ما ذكره كتاب “الوحدة الإسـ. ـرائيلية 8200 ودورها في خدمة التكنولوجيا”.

 

تعكس التغييرات التي طرأت على اسم هذه الوحدة المهمة، دورها المتطور وقدراتها المتزايدة.

 

والوحدة 8200 هي المقابل الإسـ. ـرائيلي لوكالة الأمن القومي الأميركية.

 

تكيفت هويتها مع التحولات في مجال الاستخبارات العسكرية، حيث تغير اسمها عدة مرات من “خدمة الاستخبارات 2” (S.M.2) إلى “وحدة التجميع المركزية”، ثم “الوحدة 5:15” (“خمسة وربع”)، ولاحقا إلى “الوحدة 848” (“ثمانية أربعة ثمانية”). ويُقدر عدد أفراد الوحدة بحوالي 5000 شخص.

 

الهيكل التنظيمي

 

تشير المنشورات العسكرية الإسـ. ـرائيلية إلى “الوحدة 8200” باعتبارها الوحدة المركزية في قيادة الاستخبارات، ويشار إليها أحيانا باسم “الوحدة الوطنية للاستخبارات الإشاراتية الإسرائيلية” (ISNU) وتخضع الوحدة لإدارة الاستخبارات العسكرية (AMAN).

 

تتكون الوحدة بشكل رئيسي من شباب وشابات تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما.

 

يعتبرها الكثيرون مؤسسة مرموقة، حيث يمكن للخريجين، عند مغادرتهم الخدمة، الاستفادة من مهاراتهم للتوظيف في إسـ. ـرائيل أو في شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

 

القيادة

 

تقع الوحدة 8200 تحت قيادة لواء، وتبقى هويته سرية طوال فترة خدمته.

 

عادةً ما يكون نائبه برتبة مقدم. وفي التصريحات العامة، تتم الإشارة إليهم باستخدام رتبتهم وحرف واحد فقط، وفق موقع “غريدي داينميكس”.

 

تعد الوحدة 8200 واحدة من ثلاثة أجزاء تتكون منها إدارة الاستخبارات العسكرية، وفق ما جاء في الموقع ذاته، والذي أكد أن الوحدات الثلاث الرئيسية في هذه الإدارة هي الوحدة 8200، الوحدة 9900، والوحدة 504.

 

تعتبر الوحدة 8200 الأكبر بين هذه الوحدات وتعمل كالوحدة الأساسية لجمع المعلومات في إدارة الاستخبارات العسكرية.

 

التوظيف

 

بينما الخدمة في الجيش الإسـ. ـرائيلي إلزامية لمعظم الإسرائيـ. ـليين عند بلوغهم سن 18، يخضع جميع الأفراد من قبل الجيش الإسـ. ـرائيلي للتدقيق عند اقترابهم من تخرجهم من المدرسة الثانوية، ولدى الوحدة 8200 الحق في اختيار من ترغب به، وفق “غريدي داينميكس”.

 

في بعض الأحيان، تبدأ الوحدة في تتبع المرشحين المحتملين منذ سن مبكرة، من خلال برنامج مدرسي يُعرف باسم “ماجشميم”، وفقا لمجلة فوربس.

 

دورها خلال الحـ. ـروب السابقة

 

يقول موقع “غريدي داينميكس” إنه كان لهذه الوحدة، التي كانت تعرف حينها باسم “515”، دور بارز في اعتراض المكالمات والتنـ. ـصت وتتبع أخبار الدول المعـ. ـادية وقتها. ومن أبرز المكالمات التي تم التنصت عليها، تلك التي جرت في اليوم الثاني من حـ. ـرب الستة أيام بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك الأردني حسين بن طلال.

 

خلال حـ. ـرب أكتوبر أيضا كان لنفس الوحدة دور مهم، حيث كانت تمتلك أجهزة جمع استخبارات إشارات في مصر.

 

وكانت هذه الأجهزة تهدف إلى تقديم رؤى حاسمة حول نوايا المصريين بشأن الحـ. ـرب.

 

وقبل ساعات قليلة من بدء الأعمال القتالية، تم فك شيفرة تلغرام في 5 أكتوبر (قبل الحرب بـ21 ساعة فقط) كان يحتوي على تفاصيل إخلاء رعايا سوفييت من سوريا ومصر.

 

وكان هذا التلغرام إشارة واضحة إلى أن النزاع كان قادقا، وفق الموقع ذاته.

 

دورها الحالي

 

لفت الموقع أيضا إلى أنه، في مارس عام 2004، بعد حـ. ـرب العراق، أثيرت نقاشات بشأن إعادة تنظيم الوحدة 8200 لتصبح وكالة استخبارات إشارات وطنية مدارة من قبل المدنيين.

 

وتحت قيادة عاموس يادلين، تحولت الوحدة 8200 إلى قوة رائدة في حـ. ـرب السيبرانية الهجومية.

 

وعلى مر السنين، نالت الوحدة إشادات من رؤساء أركان الجيش الإسـ. ـرائيلي لمساهماتها الاستثنائية في الأمن والأنشطة العملياتية.

 

ومن الجدير بالذكر أنه في فبراير عام 2018، لعبت الوحدة 8200 دورا حاسما في إحباط هجوم محتمل من داعـ. ـش في أستراليا، بحسب نفس الموقع.

 

وأظهرت الوحدة أيضا مرونة تتجاوز المهام الاستخباراتية التقليدية. فخلال جائحة كورونا، ساعد أعضاء الوحدة في تأسيس المركز الوطني للمعلومات والمعرفة لحملة فيروس كورونا.

 

مع ذلك، وخلال ما تسميه إسـ. ـرائيل بمعركة “السيف الحديدي”، في عام 2023، ظهرت تقارير عن ثغرات في مراقبة اتصالات حمـ. ـاس، وفق “غريدي داينميكس”.

 

ويتجاوز إرث الوحدة 8200 حدود مشاركاتها العسكرية، حيث يساهم العديد من خريجيها في إعادة تشكيل صناعة التكنولوجيا على المستوى العالمي.

 

ومن أبرز الأمثلة على ذلك، مجموعة NSO التي أسسها أعضاء سابقون في الوحدة، والتي اكتسبت شهرة لتطويرها برمجيات متقدمة في مجال التجسس الإلكتروني، ومن بين هذه البرمجيات أداة بيغاسوس المثيرة للجدل، التي تُتهم باستخدامها في عمليات المراقبة والاختراق.

 

وفي 12 أيلول قال الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الوحدة 8200، “أكبر وأهم” وحدة استخبارات في الجيش الإسرائـ. ًـيلي، وفق تعبير صحيفة “وول ستريت جورنال”، أبلغ قادته أنه سيتنحى عن منصبه في المستقبل القريب.

 

وكتب يوسي سارييل في رسالة شرح فيها سبب استقالته: “في يوم 7 تشرين الأول الساعة 6:29 صباحا، لم أقم بمهمتي كما توقعت من نفسي، وكما توقع مني قادتي ومرؤوسي، وكما توقع مني مواطنو الأمة التي أحبها كثيرًا”.

إقرأ أيضاً 

رسالة هامة من الجيش اللبناني إلى المواطنين

زر الذهاب إلى الأعلى