العالم ?رياضة

تعرفوا على أكبر غش رياضى فى التاريخ

تعرفوا على أكبر غش رياضى فى التاريخ

شهد يوم 21 أبريل 1980، إنجازاً رياضياً تاريخياً. بعد أن حققت الأميركية روزي روي المركز الأول وسجلت أسرع وقت تحققه عداءة في ماراثون بوسطن.

وليس هذا فحسب، بل حققت ثالث أسرع وقت لعداءة في أي مارثون على الإطلاق، وهي إنجازات لا تصدَّق، لامرأة لم يكن لها أي إنجاز رياضي سابق!

وكان الإنجاز لا يصدَّق لدرجة دفعت كثيرين إلى التشكيك في فوزها، ولم تمر سوى أيام حتى كشفت قصة العداءة المحتالة وكيف خدعت الجميع، بحيلة تتطلب كثيراً من الجرأة والقدرة على الكذب..

كانت روزي رويز مجرد سكرتيرة بشركة في نيويورك، عندما حققت أول إنجاز رياضي لها، وهو إكمالها ماراثون نيويورك 1979، الذي حلت فيه بالمركز الـ23، خلال ساعتين و56 دقيقة، وهو إنجاز لا بأس به، بالنظر إلى كونها لم تكن رياضية محترفة..

لكن الأضواء سُلطت عليها أكثر، عندما أذهلت الجميع بكونها أول امرأة تعبر خط النهاية في ماراثون بوسطن الذي يبلغ طوله 42 كم تقريباً، في وقت قياسي بلغ ساعتين و31 دقيقة، والذي أصبح ثالث أسرع وقت تسجله امرأة في أي سباق ماراثون.

استقبلها القائمون على السباق وقاموا بتتويجها بتاج من الغار، بطلةً لماراثون بوسطن ومنحوها ميدالية البطولة، لكن الشكوك حول روزي رويز ظهرت في اللحظة نفسها التي وصلت فيها لخط النهاية.,

فلم يبدُ عليها التعب الشديد الذي يظهر على الرياضيين الذين يقطعون هذه المسافة، ولم تكن ساقاها فيها أي عضلات مشابهة لتلك التي يتمتع بها العدائون المتمرسون في ركض المسافات الطويلة، حتى إن شعرها كان مرتباً وفي مكانه، ولم تكن متعرقة، ولم يكن وجهها محمرّاً.

حتى عندما وصلت العداءة المخضرمة جاكي جارو إلى خط النهاية في المركز الثاني، صدمت عندما اكتشفت أن روزي رويز حلت في المركز الأول، لأنها لم تشاهد رويز تتجاوزها في أي مرحلة من مراحل ماراثون بوسطن.

عندما سئلت جاكي جارو، والتي حلّت في المركز الثاني، عن إنجاز روزي رويز، وهل يمكن للمرأة أن يتحسن وقتها من 2:56 ساعة إلى 2:31 في سباق واحد؟ رفعت جارو حاجبيها بريبة، وأجابت: “لابد أنها تتمتع بتدريب جيد للغاية”.

في الأيام الـ 4 اللاحقة بعد فوز روزي رويز، بدأ البعض بالبحث وراء فوزها السابق في ماراثون نيويورك، وبدأت الحقائق تظهر شيئاً فشيئاً. فبعد مراجعة التسجيلات والصور في مراحل ماراثون نيويورك النهائية، لم تظهر روزي في أي منها، وكانت الصدمة الكبيرة حين تقدمت امرأة للشهادة بعد انتشار قصة روزي رويز وصورها في الصحف.

قالت تلك السيدة إنها التقت روزي رويز في مترو الأنفاق أثناء ماراثون نيويورك، وركبت معها إلى منطقة النهاية!

واتضح أن رويز لم تكمل الماراثون ركضاً ولكن استقلت المترو لخط النهاية، وانتظرت وصول المتسابقين واندست بينهم وبعد كشف هذه الحقائق، قرروا حذف اسمها من سجل الفائزين في ماراثون نيويورك.

أنكرت روزي تلك الاتهامات، لكن الفكرة شجعت الصحفيين على مراجعة تسجيلات فيديو ماراثون بوسطن، ليكتشفوا أن روزي رويز لم تظهر فيها أيضاً، فقرروا مواجهتها بتلك الحقيقة في مؤتمر صحفي، وفي ذلك المؤتمر انهارت روزي، وأخذت تبكي وهي مصرَّة على أنها أكملت السباق بكل نزاهة، ولكن ربما لم ينتبهوا لها.

 

وعندما تم سؤالها عن محطات مسار ماراثون بوسطن لم تتمكن من الاجابة عن تلك الأسئلة بشكل صحيح، وعندما تم سؤالها عن تفاصيل تدريبها الذي سبق ماراثون بوسطن، كانت مرتبكة بشكل كبير. وبعد 8 أيام من السباق ادعى بعض الأشخاص أنهم شاهدوا روزي رويز تخرج من بين المتفرجين وتدخل لمسار الماراثون قبل مسافة بسيطة من نهايته.

قررت اللجنة القائمة على ماراثون بوسطن سحب اللقب من روزي رويز وتتويج جاكي جارو التي حلت بالمركز الثاني، لكن رويز رفضت تسليم الميدالية، وكانت مصرَّة على أنها لم تكن محتالة. عرض مسؤولو ماراثون بوسطن على روزي رويز فرصة المنافسة في سباق 1981، لإثبات قدرتها الرياضية، لكنها رفضت وقالت إنها لا تستطيع بسبب إصابة في الفخذ.

 

وقالت للصحفيين في ذلك الوقت، إن هذا المرض نفسه منعها أيضاً من المشاركة في سباق الماراثون في فيرمونت في الأشهر التي أعقبت ماراثون بوسطن عام 1980.

ورفضت العديد من العروض وضمنها بعض العروض التي كانت ستدفع لها آلاف الدولارات، للتنافس في السباقات وإثبات قدرتها على ركض ماراثون بوسطن بأكمله، ومع ذلك، استمرت لسنواتٍ تدَّعي أنها ستسابق مرة أخرى، ولكن هذا لم يحدث!!

 

 

تعرفوا على أكبر غش رياضى فى التاريخ

 

 

 

إقرأ أيضاً 

أولمبياد باريس… فشل وشكاوى

زر الذهاب إلى الأعلى