مشهد صادم على شاطئ الرملة البيضاء: جثـ ـة مجهولة وآثار هجوم شرس

مشهد صادم على شاطئ الرملة البيضاء: جثـ ـة مجهولة وآثار هجوم شرس
استفاق روّاد شاطئ الرملة البيضاء في بيروت صباح اليوم على مشهد صادم، بعد العثور على جثة مجهولة الهوية بدت عليها آثار التشوهات.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن: “الجـ ـثة قد تعرّضت لهجوم من كلاب شاردة كانت تتجول في المكان”.
وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان وبوشرت التحقيقات، وتم نقل الجثة إلى المستشفى المنطقة، في إنتظار صدور تقرير الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
وأكدت المعلومات، أنه: “بتوجيه من سعادة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، باشرت فرق فوج إطفاء بيروت إجراءاتها لمعالجة ظاهرة الكلاب الشاردة المنتشرة في محيط الشاطئ، وقد تمكنت الفرق من الإمساك بأحد الكلاب الأربعة التي لوحظت تتجول في المكان”
وفي هذا السياق، يؤكد موقع “لبنان والعالم” أن الكلاب الشاردة لم تتحول إلى خطر إلا نتيجة الإهمال المزمن، وهو مسؤولية تتحملها الجهات المعنية.
نضع هذه القضية برسم البلديات، وزارة الزراعة، والجمعيات المعنية بحقوق الحيوان، إذ أن غياب الخطط المستدامة لإيواء هذه الحيوانات ورعايتها بالشكل المناسب أدى إلى تفاقم المشكلة.
الحل لا يكون بإجراءات مؤقتة أو عبر اللجوء إلى العنف، بل يتطلب استراتيجيات متكاملة تشمل برامج التعقيم، توفير ملاجئ مناسبة، وضمان بيئة آمنة لهذه الحيوانات بعيدًا عن التصعيد السلبي.
العنف ليس حلًا، بل إعادة إنتاج للمشكلة. التعامل مع هذه الظاهرة يجب أن يكون مسؤولًا وإنسانيًا، بحيث تحظى هذه الحيوانات برعاية كافية تحول دون تحوّلها إلى مصدر للخطر. لذلك، يطالب “لبنان والعالم” الجهات المعنية باتخاذ إجراءات مستدامة تحمي المجتمع وتحافظ على حقوق هذه الحيوانات، بعيدًا عن الحلول القمعية التي لا تعالج جوهر الأزمة.