“شركاء في الأبحاث الإجرائية” يطلق مشروع “الحقيقة والمصالحة لبنان”

“شركاء في الأبحاث الإجرائية” يطلق مشروع “الحقيقة والمصالحة لبنان”
أطلق “شركاء في الأبحاث الإجرائية مشروع الحقيقة والمصالحة لبنان يوم الإثنين في تاريخ ٢٤ حزيران ٢٠٢٤. وذلك برعاية مؤسسة برغهوف والسفارة الفنلندية في لبنان. وبحضور نخبة من المجتمع اللبناني المعنية بموضوع التاريخ والمصالحة الوطنية.
افتتحت السفيرة” أن مسكائن” اللقاء بالكلام عن التجربة الفنلندية في مسيرة المصالحة والسلام. التي تتطلب تضافراً وطنيا في مجالات بحثية وعملية مبنية على دراسات سياسية وتاريخية عديدة ومتنوعة.
من ثم تمّ عرض المنهجية المقترحة لمقاربة التاريخ في لبنان من خلال السرديات المتعددة التي تعكس الذاكرة الجماعية الرسمية للفئات المتنازعة خلال الحـ. ـرب اللبنانية (1975-1990). عرض د. مرتان عقاد، مدير “شركاء في الأبحاث الإجرائية”. أهداف المشروع التي تخدم إتفاق الطائف بتطوير منهج موحد لتعليم التاريخ في لبنان.
وذلك عبر مقاربة السرديات المتعددة التي تشجع على التفكير النقدي لدى الطلاب. وتكرس مبادئ المواطنية وقيم التعاطف والاستماع الفعال تهدف المقاربة إلى الحفاظ على تعددية السرديات ووضعها بالتوازي مع بعضها البعض. لتكون مادة حوارية بين جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية تساعد في عملية الانتقال من عقلية الضحية إلى الاعتراف بأخطاء الماضي والتسامح من أجل التصالح ومنع التكرار.
تم بعدها عرض مقاطع مصورة عن السبت الأسود ومجزرة الدامور ضمن منهجية السرديات المتعددة. تلاها نقاش حول أهمية موضوع تطوير منهج تعليم التاريخ في لبنان مع الأستاذة نايلة حمادة. التي شاركت الحاضرين عن التحديات التي تواجه هذا العمل في لبنان وعن مساعي الهيئة اللبنانية للتاريخ” في عملها مع أساتذة التاريخ.
كما شارك الأستاذ هشام ديسي، مدير مركز تطوير للدراسات الاستراتيجية. عن موضوع المصالحة بين القوى السياسية التي شاركت في الحـرب اللبنانية. والتي يجب أن تبدأ من الذات السياسية لدى الفرد والجماعة والأحزاب.
وأخيراً، شاركت الأستاذة شادن هاني الباحثة في المشروع، عن العلاقة بين تخصصَي التاريخ والعدالة وعن أسس العدالة الانتقالية التي تخدم الواقع اللبناني اليوم. وعن التحديات التي واجهت عملية تطوير السرديات التي قام بها فريق “شركاء في الأبحاث الإجرائية.
يودّ ” فريق شركاء في الأبحاث الإجرائية” التقدم من جميع من ساهم وشجع ودعم مشروع “الحقيقة والمصالحة لبنان” بالتقدير والشكر، على أن توحدنا محبة لبنان دائما بتاريخه ومستقبله.