شجرة الزيتون تصرخ أنقذوا تراثنا… صناعة أم إبـ ـادة

شجرة الزيتون تصرخ أنقذوا تراثنا… صناعة أم إبـ ـادة
استنكرت “الجمعية اللبنانية لحماية الآثار والتراث” في بيان، “مشروع بصرما – الكورة الذي يعطي صلاحية بجرف اشجار الزيتون المعمر لصالح بناء معمل صناعي”.
وسألت: “هل تم الكشف من أثري على المكان الذي يقع ضمن منطقة أثرية تعود بخاصة للفترات المسيحية على القرون الوسطى، هل هناك دراسة بيئية، هل تساهم الجهات الفاعلة الهامة والمحافظين والبلديات على علم واطلاع بهذه الأعمال؟”.
واعتبرت أن: “ما نشهده، هو مجزرة تراثية وبيئية في بلدة بصرما الكورة”، لافتة إلى أن: “شجر الزيتون قد ارتبط بشكل مباشر بالبيئة اللبنانية وبخاصة الكورانية، بالإضافة إلى رمزية شجرة الزيتون في الإيمان المسيحي”.
ورأت أن: “إقامة مدينة صناعية في المنطقة لن يستفيد منها أبناء المنطقة، وهو خطر ديموغرافي”.
وطالبت رئيسة الرهبنة اللبنانية المارونية بالضغط فورًا لإلغاء عقود المجرف ووقف هذه الأعمال البربرية المدمرة للطبيعة والبيئة والتي ستقضي على 3500 شجرة زيتون وضرب الديموغرافيا والتأثير على الطابع التراثي للمنطقة.
موقع لبنان والعالم يستنكر مشروع “بصرما – الكورة الذي يهدد بجرف آلاف أشجار الزيتون المعمرة وإقامة معمل صناعي في منطقة تحمل إرثًا بيئيًا وتراثيًا عريقًا. إن هذا المشروع لا يشكل تهديدًا للبيئة فقط، بل يساهم أيضًا في تدمير الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة، مما يعتبر جريمة بحق الطبيعة والمجتمع.
نطالب الجهات المعنية بإيقاف هذا المشروع فورًا وإجراء دراسات أثرية وبيئية شاملة لتقييم التأثيرات الخطيرة التي قد تترتب على هذه الأعمال.
كما ندعو كافة الفاعلين في المجتمع، من جمعيات بيئية ومنظمات مدنية إلى أصحاب القرار، إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية هذه المنطقة والحفاظ على إرثها الطبيعي والثقافي.
إننا نؤكد أن شجر الزيتون جزء لا يتجزأ من الهوية اللبنانية، ولا يجوز التضحية به لأجل مشاريع صناعية لا تفيد أبناء المنطقة وتعرض توازنها الديموغرافي للخطر.