
لم تكتمل فرحة مئات المضمونين بفتح مراكز الضمان لأبوابها أمس، بعد فكّ الإضراب، كي يتمكنوا من إنجاز معاملاتهم، ليصطدموا بعائق آخر هو عدم توفر التيار الكهربائي والقرطاسية والأوراق اللازمة والمحابر والأقلام في معظم مراكز الضمان، مما جعلهم فريسة صفوف طويلة من الانتظار والازدحام الخانق، بعدما امتلأت مراكز الضمان ومنذ الصباح الباكر بمئات المراجعين.
يفسّر مصدر مطلع لـ «ـنداء الوطن» أسباب هذه الحالة المزرية التي تعيشها مراكز الضمان إلى عدم توفر الاعتمادات اللازمة لدفع بدل الاشتراك للمولدات الخاصة، كما أنّ بعض مراكز الضمان مهددة بالإقفال بسبب شكوى مقدمة من أصحاب هذه المراكز على الدولة اللبنانية لاخلائها بسبب عدم دفع بدلات الايجار السنوية.
يضيف: «اليوم (أمس) الخميس لم تعمل أكبر مراكز الضمان أي بيروت وبئر وحسن وطريق المطار بسبب عدم توفر المازوت لتشغيل المولدات ولا أدوات قرطاسية، والمضمونون أتوا لدفع اشتراكاتهم وتخليص معاملاتهم منذ الصباح الباكر الا أنهم انتظروا في الشارع. أما في المناطق، فمراكز الضمان فتحت ابوابها للمواطنين بحسب قدرتها على تأمين الكهرباء والادوات التشغيلية الأخرى».
على ضفة الإدارة العامة للضمان يوضح عضو مجلس الادارة جورج العلم لـ «نداء الوطن» أن «سبب غياب الكهرباء والأدوات التشغيلية في مراكز الضمان ليس سببه النقص في الاموال، بل لأن جزءًا من أعضاء مجلس الإدارة يصرون على تطبيق قانون الشراء العام لتأمين هذه الاحتياجات التشغيلية، وسيتمّ البت في هذا الموضوع في جلسة الإثنين المقبل، بالإضافة إلى موضوع رواتب المستخدمين».