خاص “لبنان والعالم”: بعد سدّ السدّ… مرج بسري إلى الهلاك!!!!
خاص “لبنان والعالم”
قاد الثوار حملة طويلة ضد مشروع “سد بسري” الممول من البنك الدولي، والذي من شأنه أن يلحق أضرارا جمة بوادي بسري والغابات الكثيفة والأراضي الزراعية، فضلاً عن عدد كبير من المواقع التراثية.
ومنذ ٣ أسابيع، قال البنك الدولي إنه أخبر الحكومة اللبنانية بإلغاء صرف ٢٤٤ مليون دولار لمشروع “سد بسري”، وبهذا تكون نهاية المشروع وأعلن الثوار سقوط صفقة السد بإرادة الشعب اللبناني.
ومنذ أقل من أسبوعين، وفي الـ ١٩ من أيلول تحديداً، دق ناقوس الخطر وهرعت سيارات الإطفاء إلى مرج بسري لتطفئ حريقًا كبيرًا امتد على مساحة كبيرة، حرق قلوبنا أيضاً، وأول ردة فعل للمسؤولين هي توجيه أصابع الاتهام إلى الثوار الذين تركوا بيوتهم وعاشوا في خيم ليحرسوا المرج ويكونوا “السد بوجه السد”. وهكذا طُرد الثوار من المرج وخلت الساحة للمستفيدين من غياب الرقابة…
في غياب هذه الرقابة، وفي متابعة للثوار المناضلين لـ “مرج بسري”، لوحظ أن جرافه تعمل ما بين الحرف وبلدة بنواتا على شق طريق الى داخل المرج وتمر هذه الطريق بأحراش الصنوبر والسنديان والأرض الرمليه.
أهذا هو السبب وراء الحريق وطرد الثوار واتهامهم بهذه الجريمة؟ لكي تخلو لهم ساحة لنهب الثروات؟
هذا جرم آخر بحق الطبيعة ومرج بسري ولبنان، ونطلب من وزارة البيئة العمل على إيقاف هذا العمل المشين وكشف المسؤولين ومحاسبتهم.