تغيير اسم حزب البعث في لبنان الى مسمى جديد

عقد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي مؤتمرا صحافيا في المركز الثقافي لبلدية الغبيري – مسرح رسالات، أعلن فيه تغيير اسم الحزب الى “حزب الراية الوطني”.
وقال حجازي: “نلتقي اليوم في محطة مفصلية من تاريخ حزبنا، محطة لا تعلن قطيعة مع الماضي بل تفتح بابا مسؤولا نحو المستقبل، نلتقي لنعلن انتقالا منظما ومدروسا يعكس إرادة جماعية داخل الحزب، إرادة أرادت أن تجدد من دون أن تلغي، وأن تتقدم من دون أن تتخلى. قد يبدو قرار التغيير لدى البعض خطوة كبيرة تحتاج إلى توضيح، والحقيقة أن هذا القرار ليس انقلابا على المواقف، ولا خروجا عن الخيارات، ولا تخليا عن الثوابت التي حملناها جيلا بعد جيل، هو ليس مجرد خطوة شكلية، ولا استجابة سطحية، بل هو نتيجة طبيعية وضرورية للظروف المفصلية والحساسة التي يمر بها وطننا وأمتنا”.
أضاف: “أود أن أؤكد بكل وضوح أن هذا القرار حزبي بامتياز وقد جاء بعد بحث ونقاش وقراءة موضوعية تطلبت جرأة في اتخاذ القرار وتحملا كاملا للمسؤولية، فتقرر في مؤتمرنا الموسع الذي عقد يوم الأحد في السابع من كانون الأول 2025 في بيروت تغيير اسم حزبنا، وهو ما لم يطلبه منا أحد لا في الداخل ولا في الخارج، نحن نغير بإرادتنا الحزبية لأننا حريصون على استمرار المسيرة واستكمال الطريق والحفاظ على البعد الوطني لحزبنا”.
وتابع: “أما السياق الذي يوضح حجم اللحظة فهو كالتالي: أولا، في ما يخص لبنان، العدو يحتل أرض وطننا وينتهك سيادته كل يوم غير آبه لا باتفاقيات وقف إطلاق نار ولا بالقرارات والمواثيق الدولية، فيقتل أبناءنا يوميا ويعتقل عددا منهم أسرى في سجونه، كما يمنع إعادة الإعمار وعودة أهالي القرى الحدودية، فلبنان اليوم مهدد بأصله ووجوده، وهذا واقع يصرح به مندوبو الاستعمار الأميركي في المنطقة، وتضاف إلى ذلك أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة أنهكت الناس وكشفت محدودية الأدوات التقليدية في مواجهة الانهيار”.